أعلنت شرطة مدينة إسطنبول التركية، اليوم الاثنين، عن بدء تحقيق موسع بعد حادثة إطلاق نار دامية أسفرت عن مقتل فلسطيني وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة. وقع الحادث مساء الأحد في شارع ديلافير بمنطقة كاغد خانة، وهي منطقة تقع في شمالي إسطنبول، حيث كان الضحايا يستقلون سيارة بيضاء متوقفة بين سيارتين أخريين.
تفاصيل الحادث:
وفقًا لبيان صادر عن مكتب حاكم إسطنبول، قُتل رجل فلسطيني كان يجلس في مقعد السائق على الفور، بينما أصيب صديقه بجروح بالغة. كما أُصيب رجل آخر، وصفه مكتب الحاكم بأنه الحارس الشخصي للقتيل، في قدمه. ولم يتم حتى الآن الكشف عن هوية الضحايا بشكل رسمي.
التحقيقات الأولية تشير إلى أن الجريمة نفذها مهاجم ملثم، وربما عدة مهاجمين، باستخدام مسدس نصف آلي مزود بكاتم صوت. وقد تم العثور على السلاح بجوار السيارة المتوقفة، مع وجود ثقوب ناتجة عن طلقات نارية في الباب الخلفي للسيارة، مما يشير إلى أن المهاجم أطلق النار من مسافة قريبة.
ردود الفعل والتحقيقات الجارية:
أثار الحادث ضجة واسعة في إسطنبول، حيث بدأت السلطات المحلية تحقيقات موسعة في محاولة لتحديد هوية الجناة والدوافع وراء الهجوم. وقد تم تكثيف التواجد الأمني في المنطقة المحيطة بموقع الحادث، كما تم فحص كاميرات المراقبة في المنطقة بحثًا عن أدلة قد تساعد في تحديد المشتبه بهم.
من جهتها، أشارت وكالة أنباء "ديميرورين" التركية إلى أن القتيل كان رجل أعمال، وهو ما قد يشير إلى احتمال وجود دوافع اقتصادية أو شخصية وراء الجريمة. إلا أن الشرطة لم تؤكد بعد هذه الفرضيات، وتواصل تحقيقاتها لجمع المزيد من الأدلة.
تحليل موقع الحادث:
أظهرت الصور الملتقطة من موقع الحادث مسدسًا نصف آلي مزودًا بكاتم للصوت ملقى على الرصيف بجوار السيارة البيضاء التي كانت متوقفة بين سيارتين. كما كانت هناك ثقوب ناتجة عن طلقات نارية واضحة في الباب الخلفي للسيارة، مما يعزز الفرضية بأن الهجوم كان مدروسًا ومنظمًا.
مع استمرار التحقيقات، يظل الدافع وراء هذا الهجوم الغامض غير واضح. إلا أن الشرطة تدرس عدة فرضيات، بما في ذلك وجود صراعات شخصية أو تجارية قد تكون وراء الجريمة. من المتوقع أن تساعد التحقيقات المكثفة في كشف المزيد من التفاصيل في الأيام المقبلة.