تواصل السلطات التركية تعزيز إجراءاتها الأمنية، حيث أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا عن نية الحكومة تطبيق إجراءات جديدة تشمل أخذ بصمات الأصابع لجميع الأجانب الوافدين إلى البلاد. هذا الإجراء يأتي في إطار جهود الحكومة لتعزيز الأمن ومراقبة حركة الدخول إلى تركيا، وفقًا لما نقلته صحيفة "صباح" التركية.
وأكد يرلي كايا أن هذه الخطوة تأتي تماشيًا مع ما يتم تطبيقه في دول كبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث يتم أخذ بصمات الأصابع للأجانب عند دخولهم الأراضي الوطنية. ورغم أن الوزير لم يحدد موعدًا لتطبيق هذا الإجراء الجديد، فإن الإعلان عن هذه الخطوة يشير إلى أن تركيا تسعى إلى اعتماد إجراءات أمنية أكثر صرامة في المستقبل القريب.
بطاقات هوية إلكترونية للسوريين
وفي سياق متصل، أعلن وزير الداخلية عن بدء اعتماد بطاقات هوية جديدة تحتوي على رقاقة إلكترونية للأشخاص الذين حصلوا على وضع "الحماية المؤقتة" في تركيا. هذه البطاقات مخصصة بشكل رئيسي للمواطنين السوريين المقيمين في البلاد، والذين يقدر عددهم بنحو 3.1 مليون شخص.
وأشار يرلي كايا إلى أن هذه البطاقات الجديدة ستكون مقاومة للتزوير، موضحًا أن إنتاجها قد بدأ بالفعل. ومن المتوقع أن تسهم هذه البطاقات في تسهيل عملية التعرف على الهوية وتقليل حالات التزوير.
عدد الأجانب في تركيا
وفقًا لبيانات وزارة الداخلية التركية، يوجد في البلاد نحو 4.4 مليون أجنبي، منهم 3.1 مليون مواطن سوري يعيشون تحت وضع "الحماية المؤقتة". هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الحكومة لتحسين نظام إدارة الهجرة وضمان أمن البلاد، خاصة في ظل الأعداد الكبيرة من الأجانب المقيمين في تركيا.