شهدت مدينة إسكي شهير التركية، الواقعة شمال غرب البلاد، حادثة هجوم طعن مروعة يوم الاثنين، حيث قام شاب ملثم يبلغ من العمر 18 عامًا بالاعتداء على خمسة أشخاص في حديقة أحد المساجد، مما أدى إلى إصابة اثنين منهم بجروح خطيرة.
ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن المهاجم كان يرتدي خوذة ويضع قناعًا يغطي وجهه بالكامل، بالإضافة إلى ارتدائه سترة واقية من الرصاص. استخدم المهاجم سكينًا كبيرة لطعن الضحايا، كما كان يحمل فأسا ولكنه لم يستخدمها خلال الهجوم.
وذكرت قناة "خبر تورك" التلفزيونية أن المراهق، الذي تم تحديد هويته باسم أردا ك، قام بتوثيق الهجوم باستخدام كاميرا مثبتة على سترته وبثه مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. أثار الفيديو حالة من الذعر بين السكان المحليين، حيث ظهر فيه المهاجم يندفع بين المارة الذين فروا هربًا من الموقع.
وأفادت وكالة الأناضول أن المهاجم كان تحت تأثير ألعاب الفيديو عند ارتكابه للجريمة، دون تقديم تفاصيل إضافية حول كيفية تأثير الألعاب على سلوكه. يُذكر أن الضحايا كانوا يسترخون في الحديقة بعد أداء الصلاة في المسجد، حيث تم نقلهم إلى المستشفى على الفور لتلقي العلاج اللازم.
وأكد وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، في تصريحاته اليوم الثلاثاء، أن الشرطة تمكنت من اعتقال المشتبه به بسرعة، واصفًا الهجوم بأنه "عشوائي" ولا يستهدف مجموعة معينة. كما أعلن وزير العدل عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس" أن النيابة العامة قد بدأت تحقيقاتها في الحادثة للوقوف على ملابساتها ودوافعها.
وأفاد موقع "إسكي شهير دوروم" بأن المهاجم كان يرتدي زيًا يشبه أزياء شخصيات الألعاب، حيث كان يرتدي خوذة واقية من الرصاص ونظارات واقية، مما ساهم في إخفاء ملامح وجهه بالكامل. وأشارت بعض المواقع إلى أن المهاجم كان يحمل رمز "الشمس السوداء" على صدره، وهو شعار يُعرف بأنه نازي.
اللافت للنظر أن المهاجم لم يُطلق أي هتافات أو يُعبر عن دوافعه أثناء تنفيذ الهجوم، مما زاد من صعوبة تفسير دوافعه. ذكرت صحيفة "جمهورييت" اليومية أن الشاب تأثر بشكل كبير بألعاب الفيديو القتالية، مما دفعه لارتكاب هذا الفعل العنيف دون التفكير في العواقب.