أعلنت تركيا مؤخرًا عن اكتشاف فسيفساء أرضية مذهلة في دير القديسين قسطنطين وهيلانا الواقع في ولاية أوردو شمال البلاد. هذا الاكتشاف يُعد إضافة هامة للتراث الثقافي للمنطقة، ويعكس مدى غنى التاريخ البيزنطي في المنطقة.
تفاصيل الاكتشاف
وفقًا لوزير الثقافة والسياحة التركي، محمد نوري إرسوي، تم العثور على هذه الفسيفساء خلال حفريات أُجريت تحت إشراف مديرية متحف أوردو. وقد أعلن الوزير عن هذا الاكتشاف عبر منصة X، حيث أكد أن الفسيفساء المكتشفة تُعد الأولى من نوعها في الموقع بمقاطعة أوردو.
شكر وتقدير لفريق العمل
قدم الوزير إرسوي شكره وتقديره لإدارة الحفريات والبحوث وفريق التنقيب العامل على المشروع، مشيرًا إلى الجهود الكبيرة التي بذلوها في سبيل الكشف عن هذا الكنز الأثري.
الأهمية التاريخية للفسيفساء
تعود الفسيفساء المكتشفة إلى ما بين القرن الخامس والسادس الميلادي، وهو ما يجعلها قطعة أثرية قيمة تعكس فترة هامة من التاريخ البيزنطي. وقد تم تحديد هذا التاريخ بناءً على الأسلوب والشكل الفني للفسيفساء.
الخصائص الفنية للفسيفساء
يُظهر التصميم الفني للفسيفساء زخارف هندسية ونباتية كانت شائعة في الفترة البيزنطية المبكرة. وتتميز الفسيفساء بالأقنثة المنحنية التي تُستخدم عادةً في الحدود، وهي مطرزة بزخارف الفاكهة والأشكال الحيوانية التي تعكس الطبيعة. هذه الزخارف تعطي لمحة عن الأسلوب الفني والاهتمامات الجمالية للفنانين في تلك الحقبة.
أهمية الاكتشاف الثقافية والأثرية
هذا الاكتشاف يُعتبر ذو أهمية بالغة لأسباب عدة، منها:
تسليط الضوء على التاريخ البيزنطي في تركيا: يعكس الاكتشاف جانبًا من التراث البيزنطي الغني في المنطقة، مما يساهم في تعزيز فهمنا لتاريخ الإمبراطورية البيزنطية وتأثيرها الثقافي والفني.
تعزيز السياحة الثقافية: يُمكن لهذا الاكتشاف أن يجذب المزيد من السياح والباحثين إلى منطقة أوردو، مما يسهم في تنمية السياحة الثقافية وزيادة الاهتمام بالمواقع الأثرية في تركيا.
الحفاظ على التراث الثقافي: يساعد اكتشاف مثل هذه الفسيفساء في تعزيز الجهود الرامية إلى الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للمنطقة، ويؤكد أهمية الحفريات والبحث الأثري في الكشف عن الكنوز الثقافية المدفونة.