أعلنت وزارة الخارجية التركية، اليوم الجمعة، تعيين خالد مشعل في منصب القائم بأعمال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" بعد اغتيال إسماعيل هنية. وأوضح البيان الصادر عن الوزارة أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان التقى بخالد مشعل في العاصمة القطرية الدوحة وقدم تعازيه الحارة للحركة بوفاة هنية.
تفاصيل الاغتيال وتبعاته
لقي إسماعيل هنية، البالغ من العمر 62 عاماً، مصرعه بعد استهداف غرفته في قصر الضيافة بالعاصمة الإيرانية طهران، عقب حضوره احتفالات تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان. وأثارت عملية الاغتيال ردود فعل واسعة النطاق، حيث حملت طهران وحركة "حماس" إسرائيل والولايات المتحدة المسؤولية عن اغتيال هنية، مؤكدين أن الهجوم لن يمر دون رد.
دور هنية في "حماس"
كان إسماعيل هنية يمثل حركة "حماس" في العديد من المفاوضات الحيوية، بما في ذلك مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. كما لعب دوراً محورياً في عملية المصالحة الفلسطينية، حيث عمل على تعزيز الوحدة بين الفصائل الفلسطينية وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
مواقف حماس وإيران
أصدرت حركة "حماس" وطهران بيانات قوية تدين عملية الاغتيال، مشيرين إلى أن الهجوم يعد خرقاً صارخاً للقانون الدولي. وأكدت "حماس" أن المقاومة مستمرة وأن دماء الشهداء لن تذهب سدى، بينما أوضحت إيران أن الرد سيكون حازماً. التزمت إسرائيل الصمت تجاه هذه الاتهامات دون نفيها أو تأكيدها.
دور خالد مشعل
يعتبر خالد مشعل أحد مؤسسي حركة "حماس" وشغل منصب رئيس المكتب السياسي للحركة في الخارج. يتمتع مشعل بخبرة طويلة في العمل السياسي والدبلوماسي، حيث قاد العديد من المبادرات والجهود لتحقيق أهداف الحركة على المستوى الدولي. يعتبر تعيينه في هذا المنصب خطوة استراتيجية لتعزيز القيادة السياسية للحركة في هذه المرحلة الحساسة.
مشاركة الجانب التركي
شارك في جنازة إسماعيل هنية من الجانب التركي وزير الخارجية هاكان فيدان، ونائب الرئيس جودت يلماز، ورئيس دائرة المخابرات الوطنية إبراهيم قالن، ورئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش. هذه المشاركة تعكس عمق العلاقات التركية مع حركة "حماس" ودعمها للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية.
ردود الفعل الدولية
لقيت عملية اغتيال هنية استنكاراً واسعاً على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث دعت العديد من الدول والمنظمات إلى التحقيق في الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها. أكدت الأطراف الدولية على ضرورة ضبط النفس وتجنب التصعيد الذي قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع في المنطقة بشكل أكبر.