حُكم على المواطنين التركيين أحمد سرت وصالح كيليتش بالسجن لمدة 9 سنوات و4 أشهر و15 يوماً، بالإضافة إلى غرامة مالية، بسبب معاملتهما المهينة لمهاجر سوري أثناء نقلهما له في صندوق سيارة.
تفاصيل القضية
في 23 مارس/آذار، خلال عملية تفتيش في منطقة ريحانلي بولاية هاتاي، حاول أحمد سرت الهروب بسيارته عندما طلبت الشرطة منه التوقف. بعد مطاردة قصيرة، اكتشفت الشرطة المهاجر السوري عبد الستار الحميد مختبئاً في صندوق السيارة. كان الحميد قد دفع 1700 دولار للمتهمين لتسهيل نقله إلى أنطاليا.
حكم المحكمة
عرض سرت وكيليتش على المحكمة الجنائية الابتدائية الأولى في ريحانلي، حيث وجهت إليهما تهمة "إدخال أجنبي إلى البلاد أو تمكينه من الإقامة في البلاد". زعم سرت أن السيارة تعود لعمه وأنه لم يكن يعلم بوجود المهاجر في الصندوق، بينما ادعى كيليتش أنه لم يكن على علم بالأمر أيضاً.
قرار المحكمة
أفاد المدعي العام أن المتهمين تصرفوا بتنسيق تام وطالب بعقوبة صارمة. قضت المحكمة بالسجن 5 سنوات لكل منهما، ولكن العقوبة زادت إلى 7 سنوات و6 أشهر بسبب المعاملة المهينة التي تعرض لها الحميد أثناء الرحلة. وبما أن الجريمة ارتكبت بشكل مشترك، ارتفعت العقوبة إلى 9 سنوات و4 أشهر و15 يوماً، مع فرض غرامة مالية تعادل 1875 يوماً.
خلفية القضية
تعتبر هذه الحادثة جزءاً من جهود السلطات التركية لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر. تمثل هذه العقوبة رسالة واضحة بأن السلطات التركية لا تتهاون مع مثل هذه الجرائم، وخاصة عندما تتضمن إساءة معاملة المهاجرين.
ردود الفعل
لم تصدر تعليقات رسمية من الحكومة التركية بشأن الحكم، ولكن من المتوقع أن يكون لهذا الحكم تأثير رادع على عمليات تهريب البشر في المستقبل. كما يبرز هذا الحكم أهمية الالتزام بالقوانين واللوائح المتعلقة بحماية حقوق المهاجرين وضمان معاملتهم بكرامة واحترام.