في مواجهة الانتقادات اللاذعة من المعارضة التركية بشأن قرار الرئيس رجب طيب إردوغان بمنح الجنسية التركية للسوريين، قدم إردوغان دفاعًا قويًا عن اقتراحه، مسلطًا الضوء على الفوائد المحتملة لهذه الخطوة. وقال إردوغان في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام التركية يوم أمس، إن السوريين الذين حصلوا على الجنسية التركية لهم الحق في الاستفادة من ازدواج الجنسية والبقاء في تركيا بعد انتهاء الحرب الأهلية في سوريا.
ازدواج الجنسية كمفهوم إيجابي:
وتساءل إردوغان: “هل من الضروري أن يعود أصحاب الجنسية المزدوجة إلى وطنهم الأم؟”. وأشار إلى تجربة العمال الأتراك الذين هاجروا إلى ألمانيا في الستينيات، مشددًا على أن “أحداً لم يسألهم إذا كانوا سيعودون إلى تركيا أم لا”، مما يبرز أن ازدواج الجنسية ليس عائقًا أمام اندماج اللاجئين في مجتمعهم الجديد.
محاولة تهدئة المخاوف الداخلية:
في محاولة لتهدئة المخاوف داخل تركيا حول مشروع لم تتضح معالمه بعد، أكد إردوغان أن لدى بلاده مساحة كبيرة بما يكفي لاستيعاب السوريين. وقال إردوغان في تصريحات نقلتها صحيفة «حرييت»: «لا شيء نخشاه. هذا البلد موطن لأكثر من 79 مليون نسمة يعيشون على مساحة 780 ألف كيلومتر مربع»، مشيرًا في المقابل إلى أن «85 مليونًا يعيشون في ألمانيا على مساحة أصغر بمرتين».
الفوائد الاقتصادية والاجتماعية:
كما أكد إردوغان على الفوائد الاقتصادية المحتملة من دمج السوريين في المجتمع التركي، مشيرًا إلى أن السوريين يمكن أن يساهموا في الاقتصاد التركي من خلال العمل والاستثمار. وأضاف أن السوريين الذين حصلوا على الجنسية يمكن أن يصبحوا جزءًا من النسيج الاجتماعي التركي، مما يعزز التعددية الثقافية والتفاهم المتبادل بين الثقافات.