استعدادًا للانتخابات المحلية المقبلة، تعيد الأحزاب السياسية في تركيا ترتيب تحالفاتها وتبحث عن فرص للاندماج. وفي هذا السياق، يشير الإعلام التركي إلى التحالف المؤلف من ستة أحزاب والمعروف بتحالف الأمة المعارض، الذي شارك في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مايو الماضي ولم يحقق النتائج المرجوة. يتوقع أن يلجأ هذا التحالف إما لتشكيل تحالف جديد قادر على تشكيل مجموعة برلمانية قوية، أو للاندماج تحت لواء حزب جديد يجمع بينهم.
تحظى أحزاب مثل حزب المستقبل بقيادة أحمد داوود أوغلو وحزب الديمقراطية والتقدم (ديفا) بقيادة علي باباجان بشعبية، ويتوقع أن يحدث اندماج بينهما. وهناك أيضًا تقارب مع حزب السعادة، حيث تم عقد اجتماع بين رئيس حزب السعادة تميل كرم الله أوغلو ورئيس حزب المستقبل أحمد داوود أوغلو.
ويتوقع المحللون أن تتمكن هذه الأحزاب المندمجة من تشكيل مجموعة برلمانية قوية تسمح لها بالمناورة داخل البرلمان والمشاركة بقوة في الانتخابات البلدية للحفاظ على البلديات التي فازت بها المعارضة في الانتخابات السابقة.
تنتظر الساحة السياسية في تركيا تطورات جديدة في الأشهر القادمة مع تشكيل التحالفات والاندماجات المحتملة بين الأحزاب، وسيكون لها تأثير كبير على المشهد السياسي ونتائج الانتخابات المقبلة.