أعلنت قوى الأمن الداخلي في مدينة حلب عن إلقاء القبض على جميل قرقناوي، أحد أخطر قادة الميليشيات الموالية للنظام البائد، بعد عملية أمنية دقيقة أنهت سنوات من الإفلات من العقاب.
قرقناوي كان يتزعم مجموعة عسكرية ضمن ميليشيا "الدفاع الوطني"، كما شارك في عمليات لصالح "جبهة التحرير الفلسطينية" في سوريا. وتورط في تسليم العشرات من الناشطين والثوار إلى الأجهزة الأمنية، حيث لقي العديد منهم حتفهم تحت التعذيب أو بطرق وحشية، بحسب شهادات موثّقة.
الأخطر من ذلك، تؤكد مصادر أمنية أن قرقناوي كان ضمن المشاركين في جريمة شهداء نهر قويق عام 2013، حيث تم تصفية ورمي عشرات الجثث في النهر في واحدة من أبشع المجازر التي شهدتها المدينة.
كما تشير التحقيقات إلى تورطه في قتل مدني من حي مفرق العلوم والاستيلاء على منزله بالقوة لسنوات، قبل أن يفرّ بعد تحرير المنطقة.
ويُعد القبض على قرقناوي خطوة مهمة نحو العدالة، وتأكيداً على استمرار ملاحقة المتورطين بجرائم الحرب والانتهاكات ضد المدنيين.