أطلق ناشطون سوريون حملة "الوفاء لحلب" في بداية شهر مايو 2025، بهدف إعادة النهوض بمدينة حلب التي عانت لسنوات من آثار النزاع العسكري. الحملة التي لاقت دعمًا واسعًا من المجتمع المدني والمنظمات الأهلية المحلية والدولية، تهدف إلى تحسين الحياة اليومية لسكان المدينة وتعزيز النشاطات الثقافية والتعليمية التي كانت تشتهر بها حلب عالميًا.
وقال عبد العزيز مغربي، مدير الحملة، إن "الوفاء لحلب" هي رسالة تضامن مع المدينة وأهلها، مؤكدًا أن حلب تستحق أن تنهض مجددًا وأن جهود إعادة الإعمار تقع على عاتق الجميع. وأضاف: "هذه الجهود جزء من مسؤولية الجميع في إعادة بناء الوطن، لا سيما أن حلب كانت منارة للثقافة السورية وعاصمة الصناعة والتجارة".
تركز الحملة على عدة محاور أساسية تشمل إزالة الأنقاض، و*ترميم المدارس المتضررة*، وتحسين البنية التحتية، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات ثقافية لإحياء تراث المدينة. كما تعمل الحملة على توفير الدعم النفسي والمساعدات الغذائية والصحية للمناطق الأكثر تضررًا.
وفيما يخص مراحل تنفيذ الحملة، يتم تنظيم نشاطات تطوعية تشمل الشباب، والطلاب، والمهندسين، والفنيين. وتعمل الحملة وفق خطة زمنية دقيقة لتأهيل الأحياء المتضررة. كما تم جمع نحو مليوني دولار من التبرعات التي تم تخصيصها لتمويل مشاريع حيوية في المدينة.
وأشار عماد العيسى، عضو الحملة، إلى أن هذه المبادرات ليست إجراءات وقتية، بل هي جزء من خطة شاملة تهدف إلى جعل المدينة أكثر استدامة في المستقبل. وأضاف: "إعادة بناء حلب ليست مسؤولية السوريين وحدهم، بل مسؤولية الجميع".
وتستمر الحملة في استقطاب الدعم من مختلف الشخصيات العامة والفنانين الذين يساهمون عبر منصاتهم الاجتماعية في الترويج للمبادرة ودعوة العالم إلى المشاركة في إعادة بناء حلب.