أكد وزير الأوقاف السوري محمد أبو الخير شكري، خلال زيارته إلى مدينة حلب، أن حلب كانت ولا تزال محضن العلم والعلماء ورمزًا للتدين في سوريا منذ القدم، مشيراً إلى أن أوقاف حلب تُعد الأغنى في سوريا، وستعمل الوزارة على إحصاء جميع الأوقاف واسترداد كل ما تم الاستيلاء عليه سابقًا.
وتحدث شكري عن ممارسات سابقة وصفها بالمسيئة ضد علماء حلب في عهد النظام البائد، قائلاً إن بعض الوزراء السابقين كانوا يتعمدون إهانة العلماء وتركهم ساعات أمام الأبواب. وأضاف: "دوري أن أكون خادماً للأوقاف والمساجد والعلماء، ولن أقبل أن يقوم أحد العلماء لي أو لأي وزير".
وفي حديثه عن واقع الخطابة والدعوة، شدد الوزير على أن نشر العلم والدعوة أصبح واجبًا بلا حاجة لأي موافقات أمنية أو تدخلات من الفروع الأمنية، قائلاً: "العمائم تاج على رؤوسنا، ولن نقبل بالإساءة لعالم بعد اليوم".
وكشف الوزير عن نيته رفع مقترح إلى مجلس الشعب لتجريم أي إساءة أو انتقاص من أئمة المذاهب الأربعة وعلماء الدين، مشدداً على أن منبر الخطابة سيُعهد فقط لمن يستحقه "مهما كان"، حتى وإن كان أحد أبنائه.
واختتم شكري حديثه قائلاً: "نجيد فن النصح والدعاء ولا نجيد فن المدح والإطراء، ولن ندعو لرئيس أو مسؤول إلا عن طيب خاطر، ومن قلوبنا، دون طلب أو ضغط من أحد".