أكد محافظ حلب عزام غريب أن تركيا كانت من أكثر الدول دعماً للمناطق المحررة سابقًا، وأبدت استعدادها لتقديم مساعدات إنسانية والمساهمة في مشاريع إعادة الإعمار في سوريا. وأشار في مقابلة مع تلفزيون سوريا إلى أن وفودًا رسمية تركية، بما في ذلك مسؤولون حكوميون وأعضاء في حزب العدالة والتنمية، بالإضافة إلى القائم بأعمال السفارة التركية في دمشق برهان كور أوغلو، قد زاروا حلب مؤخرًا لبحث سبل التعاون المستقبلية.
وأوضح غريب أن الاجتماعات ركزت على دعم مشاريع تحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية في المناطق المتضررة من النزاع. كما شدد على أن المرحلة القادمة ستشهد تعزيزًا للتنسيق مع الجانب التركي بهدف تحسين الأوضاع المعيشية للسكان المحليين في حلب، لا سيما في المناطق الشرقية التي عانت من دمار واسع.
وتزامن ذلك مع التحولات السياسية الكبيرة التي شهدتها سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، حيث دخلت الفصائل السورية المسلحة إلى دمشق، منهية حكم الأسد الذي دام لأكثر من 24 عامًا. هذا التحول دفع تركيا إلى دعم الإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع، وإعادة فتح سفارتها في دمشق بعد انقطاع دام 12 عامًا.
في هذا السياق، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعم بلاده المستمر لسوريا في المرحلة المقبلة، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو العسكري. كما أشار إلى أن التعاون بين البلدين سيشمل مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والنقل، في خطوة تواكب التغيرات السياسية الكبرى التي شهدتها سوريا مؤخرًا.