يحتفل اليوم الأحد 9 فبراير المسيحيون الموارنة حول العالم بالذكرى السنوية لشفيعهم القديس مار مارون، الذي يعتبر "أبو الموارنة". يقع ضريحه في قرية براد الأثرية شمال غرب حلب في سوريا، وهي منطقة تكتسب أهمية دينية وتاريخية كبيرة.
كان من المتوقع أن يصبح ضريح مار مارون أحد أبرز مواقع الحج للموارنة حول العالم، حيث يقدر عددهم بحوالي 6 ملايين، معظمهم في لبنان وبلاد الاغتراب. قبل بداية الأزمة السورية، كان من المنتظر أن يزور الضريح آلاف الزوار سنويًا في احتفالات دينية تعمّ مختلف أرجاء لبنان.
وفي سياق حديثه عن العلاقات السورية اللبنانية، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع في وقت سابق على سعي سوريا لإقامة علاقات استراتيجية مع لبنان، مما قد يسهم في إعادة إحياء هذه المبادرة وتحويل قرية براد إلى محج للموارنة من جميع أنحاء العالم.
تجدر الإشارة إلى أن الموقع الأثري في براد تم تسجيله عام 2011 من قبل منظمة اليونسكو ضمن مواقع التراث العالمي. لكن الحرب التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة دمرت بعض المعالم، بينما يُتوقع أن يعود النشاط إلى المنطقة قريبًا. يُتمنى أن تُولى حكومة سوريا الجديدة والحكومة اللبنانية عناية خاصة لهذه المنطقة لترميمها وضمان عودة الحياة إليها.
الاحتفالات والزيارات الدينية إلى الضريح تُعتبر رمزًا للوحدة الدينية والثقافية بين لبنان وسوريا، وهو أمل موارنة العالم في إعادة إحياء هذا الموقع التاريخي.