شهدت مدينة منبج في ريف حلب الشرقي خلال الأسابيع الأخيرة تصعيدًا في الهجمات الإرهابية، حيث تعرضت المدينة لـ 6 هجمات بسيارات ودراجات مفخخة، بحسب تقرير صادر عن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء). وقالت المنظمة إن الهجوم الأخير الذي وقع في 1 فبراير 2025 أسفر عن مقتل 4 مدنيين بينهم طفلان وامرأة، فضلاً عن إصابة 9 مدنيين آخرين بينهم 4 أطفال بجروح، بعضها بليغة.
الهجوم الذي وقع يوم السبت أدى أيضًا إلى اندلاع حريق في ورشة خياطة وتسبب في أضرار واسعة في المباني المجاورة، إضافة إلى تدمير ممتلكات السكان. كما أوضح الدفاع المدني أن هذه الهجمات تزيد من معاناة السكان المحليين، حيث كانت الهجمات الستة قد أسفرت عن سقوط ضحايا ومصابي من المدنيين في أقل من 35 يومًا.
وفي 23 يناير 2025، تعرضت المدينة أيضًا لانفجار سيارة مفخخة قرب مدرسة على طريق منبج - حلب، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 4 آخرين، مع أضرار في ممتلكات المدنيين والمؤسسات التعليمية.
منذ بداية العام 2025، استجاب الدفاع المدني السوري لـ14 هجومًا في ريف حلب، ما أسفر عن مقتل 7 مدنيين وإصابة 27 آخرين بينهم 15 طفلاً وامرأتين. وتنوعت الهجمات بين التفجيرات، السيارات المفخخة، القصف الصاروخي، والانفجارات الناجمة عن الألغام.
ووفقا للخوذ البيضاء، فإن هذه الهجمات المستمرة على المدنيين في سوريا تزيد من تدهور الوضع الإنساني، وتعيق محاولات المدنيين في إعادة الاستقرار إلى حياتهم، مما يساهم في تفاقم أزمة النزوح ويزيد من معاناة السكان في المنطقة.