إعلان تاريخي: افتتاح القنصلية التركية في حلب في 20 يناير

في خطوة تاريخية تسلط الضوء على تحول في العلاقات بين تركيا وسوريا، أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري أسعد حسن الشيباني، عن فتح القنصلية التركية في مدينة حلب، وذلك في 20 يناير المقبل. جاء هذا الإعلان بعد قمة ثنائية بين الجانبين في العاصمة التركية أنقرة، حيث تمت مناقشة مستقبل التعاون الثنائي بين البلدين، وخاصة في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد.

تأكيد تركيا على دعم الاستقرار في سوريا

أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال المؤتمر أن بلاده ملتزمة بدعم استقرار المنطقة السورية، مشيراً إلى ضرورة التكاتف بين مختلف مكونات الشعب السوري، بما في ذلك الجماعات الدينية والعرقية والطائفية. وأضاف فيدان قائلاً: "حان الوقت لاحتضان جميع المجموعات الدينية والعرقية والطائفية في سوريا، لا مكان للإرهاب في مستقبل المنطقة." هذا التصريح يعكس رؤية تركيا الشاملة لدعم وحدة سوريا وضمان استقرارها.

افتتاح القنصلية التركية في حلب: خطوة نحو تعزيز الدبلوماسية

في خطوة دبلوماسية هامة، أعلن فيدان أن القنصلية التركية في حلب ستستأنف عملها في 20 يناير 2025. وتعد هذه الخطوة بمثابة تعزيز للوجود الدبلوماسي التركي في سوريا، في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين تحسناً ملحوظاً. كان القنصلية التركية قد أغلقت أبوابها في السنوات الأخيرة بسبب الأوضاع الأمنية في سوريا، ولكن استئناف العمل في حلب يعكس رغبة تركيا في دعم جهود إعادة الإعمار في سوريا بعد سنوات من الحرب.

التركيز على مكافحة الإرهاب ودعم جهود إعادة الإعمار

كما أشار وزير الخارجية التركي إلى أن تركيا عرضت على الإدارة السورية تقديم دعم عملي في مواجهة تنظيم داعش والتهديدات الإرهابية الأخرى التي تمثل خطراً على المنطقة. وأضاف فيدان أن رفع العقوبات الدولية على سوريا سيكون له تأثير إيجابي في تسريع جهود إعادة الإعمار، كما سيمكن السوريين من العودة إلى وطنهم.

وأوضح فيدان أن التعاون بين تركيا وسوريا في هذا الصدد سيكون حاسماً في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن في المنطقة. وبهذا، تهدف تركيا إلى تعزيز التعاون مع سوريا في مجالات الأمن والتنمية الاقتصادية، بما يخدم مصالح الشعبين السوري والتركي في المستقبل.

التعاون الاقتصادي والإعمار: الطريق نحو المستقبل

من جانبه، أكد وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الإعمار والاقتصاد. وأوضح أن سوريا تأمل في أن يسهم هذا التعاون في تحقيق استقرار طويل الأمد، ويساعد على إعادة بناء ما دمرته سنوات الحرب.

إن افتتاح القنصلية التركية في حلب يمثل خطوة هامة في إطار هذه الجهود، حيث تعد القنصلية مركزاً حيوياً للدعم الدبلوماسي والاقتصادي، ويمثل علامة فارقة في تاريخ العلاقات بين البلدين بعد سنوات من التوتر.




إغلاق
تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

برأيك .. حرائق لوس انجلوس مفتعلة أم حادث؟