تواصل ورشات العمل المختصة في مدينة حلب أعمال الترميم والصيانة في قلعة حلب والمناطق المحيطة بها، وذلك بعد أن تعرضت المدينة وأحياؤها القديمة لأضرار كبيرة نتيجة العمليات العسكرية التي دارت فيها خلال السنوات الماضية.
وتعد قلعة حلب واحدة من أقدم وأكبر القلاع في العالم، وهي تمثل جزءًا هامًا من التراث السوري والعالمي، إذ تمتاز بتصميمها المعماري الفريد وتاريخها الطويل الذي يعود إلى العصور الوسطى. وقد تسببت الحرب في إلحاق أضرار جسيمة بالقلعة ومحيطها، حيث تعرضت أجزاء منها للتدمير بسبب القصف والمعارك التي نشبت في المدينة.
وفي إطار الجهود المبذولة لإعادة الحياة إلى هذا المعلم التاريخي، تعمل فرق من المختصين في مجال التراث والصيانة على ترميم أجزاء القلعة المتضررة، باستخدام تقنيات حديثة للحفاظ على الطابع التاريخي والمعماري للموقع. تشمل أعمال الترميم أيضًا تأهيل الأحياء القديمة المحيطة بالقلعة التي تعد جزءًا من الهوية الثقافية للمدينة.
المهندسون والمختصون في مجال الآثار يسعون للحفاظ على التفاصيل الدقيقة في القلعة، مثل الجدران الحجرية القديمة والأبراج، إضافة إلى استعادة المرافق التاريخية التي كانت تشكل جزءًا من القلعة مثل المساجد والقصور. ومن المتوقع أن تسهم هذه الجهود في تعزيز الحركة السياحية في حلب بعد إعادة افتتاح المواقع الأثرية أمام الزوار.