إزالة تمثال أبي فراس الحمداني: البداية المثيرة للجدل
شهدت مدينة حلب مؤخرًا خطوة مثيرة للجدل تمثلت في إزالة تمثال الشاعر أبي فراس الحمداني، أحد أبرز معالم المدينة. انتشرت صور التمثال المزال على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار استياء البعض وطرح تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار.
"الحركة الوطنية السورية"، الجهة المسؤولة حاليًا عن إدارة المدينة، أكدت أن التمثال أُزيل بهدف ترميمه. وأوضحت الحركة أن رأس التمثال تعرض للتحطم بعد يومين فقط من انسحاب القوات النظامية السابقة من المنطقة، ما استدعى التدخل للحفاظ على ما تبقى من العمل الفني التاريخي.
مشروع ترميم يشمل معالم حلب
صرحت "الحركة الوطنية السورية" في بيانها أن إزالة تمثال أبي فراس الحمداني تأتي كجزء من مشروع شامل لترميم التماثيل والنُصب التذكارية في مدينة حلب. وأوضحت الحركة أن الترميم سيتم بالتعاون مع مجموعة من الفنانين والنحاتين المحليين والدوليين، بهدف إعادة الحياة لهذه المعالم التاريخية التي تمثل هوية المدينة وتراثها.
وأضافت الحركة: "نهدف إلى إحياء روح المدينة من خلال ترميم كافة النُصب التذكارية، بما يعكس قيم الثقافة والتاريخ التي تزخر بها حلب".
ردود أفعال متباينة
لم تمر هذه الخطوة دون أن تُثير ردود أفعال متباينة بين سكان المدينة والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي. البعض أيد الفكرة معتبرًا أن ترميم التمثال خطوة إيجابية تهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي، بينما شكك آخرون في نوايا الحركة، مشيرين إلى أن الإزالة قد تكون لأسباب سياسية تتعلق بتغيير رموز المدينة.
وعلّق أحد السكان قائلاً: "إذا كان الهدف هو الترميم، فلماذا لم يتم الإعلان عن المشروع مسبقًا؟ نحن بحاجة إلى شفافية أكبر في مثل هذه القرارات".