بدأت اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي، التي تعقد اجتماعها في أسونسيون عاصمة باراغواي، بمراجعة 66 عنصراً جديداً من التقاليد المجتمعية للانضمام إلى القائمة. من أبرز هذه التقاليد صناعة صابون نابلس وصابون حلب، والتي تحظى باهتمام خاص من فلسطين وسوريا على التوالي. هذا التقدير يسهم في إبراز قيمة هذه الممارسات الثقافية التي تحمل تاريخاً غنياً رغم التحديات التي واجهتها، مثل الحرب في سوريا التي دمرت مدينة حلب.
أما الحنة، فهي واحدة من التقاليد التي تسعى الدول العربية لإدراجها، إذ تُستخدم في العديد من المناسبات الثقافية والاجتماعية مثل حفلات الزفاف وصبغ الشعر. وتعتبر الحنة رمزية لدورة حياة الفرد، حيث تُستخدم منذ الولادة حتى الوفاة، وتُعبّر عن مواقف هامة في حياة الشخص.
بالإضافة إلى ذلك، تضمن اليونسكو إدراج مشروب ساكي الياباني، الذي يعكس الثقافة اليابانية التقليدية، إلى جانب ممارسات أخرى مثل فن الكابويرا البرازيلي وفن الفلامنكو الإسباني. وهذا يعكس مدى تزايد الوعي العالمي بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي.
تفاصيل إضافية: تسعى عدة دول مثل كوبا وجمهورية الدومينيكان لضم تقاليدها الخاصة مثل فطيرة الكسافا إلى القائمة، بينما تقدم فرنسا وبولندا وبلجيكا ملفات لتراثهم الثقافي مثل مهارات ترميم الأسطح الزخرفية والزخرفة التقليدية. كما تم إدراج منقوشة الزعتر من المشرق العربي العام الماضي، وهو أحد المأكولات التقليدية التي تحظى بشعبية واسعة.