تفاصيل الهجوم وتصدي الجيش
في بيان رسمي، أكدت القيادة العامة للجيش السوري أن تنظيم "جبهة النصرة" والمجموعات المسلحة المتحالفة معه شنت هجومًا واسعًا منذ صباح الأربعاء 27 نوفمبر 2024، مستهدفة نقاطًا عسكرية وقرى آمنة في ريفي حلب وإدلب باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
ورغم كثافة الهجوم، تمكنت القوات المسلحة السورية من صد الهجمات المتكررة، موقعة خسائر فادحة في صفوف التنظيمات الإرهابية، حيث دمرت خطوط إمدادها وتحصيناتها باستخدام المدفعية الثقيلة والصواريخ الموجهة.
القصف الجوي والمدفعي
استعانت القوات السورية بسلاح الجو والطيران الروسي لضرب مواقع الإرهابيين ومراكز تجمعهم، حيث استهدفت الغارات بلدات مثل دارة عزة، كفر تعال، وتقاد في ريف حلب، فضلاً عن استهداف محاور هجوم الإرهابيين في ريف إدلب.
وأكدت المصادر الميدانية أن الهجمات الجوية والمدفعية حققت إصابات مباشرة في خطوط الإمداد والمواقع الحيوية للإرهابيين، مما أدى إلى تعطيل حركة قواتهم وشل قدراتهم القتالية.
الوضع الإنساني والنزوح
على صعيد آخر، أجبرت التنظيمات الإرهابية أهالي المناطق المحاذية لجبهات القتال، مثل الأتارب وقرى ريف إدلب، على النزوح تحت وطأة المعارك. وأغلقت التنظيمات معبر الغزاوية بريف عفرين، ما زاد من معاناة السكان الذين اضطروا للانتقال إلى مناطق أكثر أمانًا.
التصعيد في المنطقة
أفادت مصادر ميدانية أن العمليات العسكرية الحالية تشير إلى انتهاء فترة "خفض التصعيد"، مع اشتعال الجبهات في حلب وإدلب بشكل غير مسبوق. وأكدت المصادر أن الجيش السوري عازم على مواجهة التنظيمات الإرهابية حتى القضاء عليها بشكل كامل.
ردود الفعل المحلية والدولية
أشارت مصادر محلية إلى أن الهجمات الإرهابية وعمليات النزوح أثارت استياء السكان، الذين عبروا عن غضبهم تجاه الممارسات القسرية للتنظيمات المسلحة.