أكد مصدر مسؤول في الشركة السورية للاتصالات بمدينة حلب أن المعدات والتجهيزات الخاصة بالشركة تتعرض لعمليات سرقة يومية ومنتظمة، مما يجعل من الصعب استمرار تقديم خدمات الاتصالات والإنترنت بكفاءة. وأوضح المصدر أن هذه السرقات المتكررة أدت إلى تكبد الشركة خسائر بملايين الليرات السورية، حيث لم تعد العديد من مراكز الخدمة والتوزيع قادرة على تأمين الخدمات للمواطنين بالشكل المطلوب.
ارتفاع معدل السرقات وتأثيرها على خدمات الاتصالات
وأشار المصدر إلى أن مراكز الاتصالات تتعرض بشكل خاص للسرقة، الأمر الذي أثر على كفاءة تقديم الخدمات في عدد من المناطق. وتعد الأسلاك النحاسية من المعدات الرئيسية التي يتم سرقتها، مما يؤدي إلى تراجع جودة الاتصال ونقل إشارات الإنترنت في عدة أحياء. هذه السرقات المستمرة تترك أثرًا سلبيًا مباشرًا على شبكات الاتصالات، حيث بات الكثير من المستخدمين يعانون من ضعف الإشارة وتقطع الخدمة بشكل متكرر.
ضعف جودة الإنترنت وانقطاع الخدمة
أكد المصدر أن تراجع جودة الإنترنت ليس فقط نتيجة للسرقات، بل أيضًا يعتمد على حالة الأسلاك النحاسية التي يتم استخدامها في شبكات التوزيع. وأوضح أن هذه الأسلاك تعرضت للكثير من التلف بفعل السرقات، مما يجعلها غير قادرة على إيصال إشارات قوية ومستقرة. وأضاف أن عددًا من المقاسم والشبكات الفرعية يعاني من ضعف في الأداء بسبب هذه المشكلة، الأمر الذي يعوق وصول الخدمة بجودة كافية للمستخدمين ويزيد من الصعوبات في إتمام الأعمال اليومية.
خسائر مالية كبيرة للشركة السورية للاتصالات
وأوضح المصدر أن الخسائر التي تكبدتها الشركة في الأشهر الأخيرة بلغت ملايين الليرات السورية، مما يشكل عبئًا إضافيًا على الشركة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها. وقد سعت الشركة إلى تأمين المعدات وتجنب السرقات المتكررة، إلا أن ارتفاع معدل السرقات يجعل من الصعب الحفاظ على المعدات وتأمينها بالشكل المطلوب، مما يزيد من الكلفة التشغيلية ويهدد استمرارية تقديم الخدمة بالشكل المثالي.
دعوة لحماية البنية التحتية وتأمين خدمات الاتصالات
وفي ختام حديثه، دعا المصدر إلى ضرورة اتخاذ تدابير حماية إضافية للبنية التحتية للاتصالات في حلب، بما يساهم في تقليل السرقات والحفاظ على جودة الخدمة المقدمة للمواطنين. وناشد الجهات المعنية دعم الشركة في مواجهة هذه التحديات وتأمين خدمات الاتصالات بشكل يلبي احتياجات السكان ويقلل من انقطاع الإنترنت وضعف الاتصال الذي يعاني منه الكثيرون في المدينة.
يُذكر أن سرقة معدات الاتصالات أصبحت ظاهرة تؤثر سلبًا على جودة خدمات الاتصالات في عدة مدن، وليس فقط في حلب، مما يستدعي تدخلًا جديًا من السلطات المعنية لحماية هذا القطاع الحيوي الذي يعتمد عليه المواطنين في التواصل وإتمام أعمالهم بشكل يومي.