شهد محلج تشرين في محافظة حلب استمراراً لعمليات استلام محصول القطن المحبوب من الفلاحين، رغم الحريق الذي اندلع في أحد مستودعات المحلج يوم الجمعة الماضية. ويأتي ذلك بتوجيه مباشر من وزير الصناعة الدكتور محمد سامر الخليل، حيث أشرف المهندس حسن السيد، مدير عام الشركة العامة للصناعات النسيجية، على عمليات الاستلام والتحقق من الإجراءات المتبعة لتقييم حجم الأضرار التي طالت الكميات المخزنة في المستودع المتضرر.
جهود السيطرة على الحريق وتقييم حجم الأضرار
أفاد المهندس حسن السيد أن الحريق أثّر على جزء من كمية القطن المحبوبة المخزّنة في المستودع والتي تقدّر بحوالي 100 طن، ويجري حالياً تحديد حجم الكميات المتضررة بشكل دقيق. وقد تعاون عمال المحلج مع عناصر فوج إطفاء حلب للسيطرة على النيران، وأكدت التقارير الأولية أن الأضرار اقتصرت على المواد المخزنة دون وقوع إصابات بشرية.
خطة طوارئ للتعامل مع الأقطان المتضررة
في خطوة احترازية، قام عمال المحلج بنقل كامل كمية الأقطان من المستودع المتضرر ونشرها في ساحات المحلج لتهويتها وتبريدها على مدار 72 ساعة، قبل أن يتم فرز الكميات وتصنيفها للاستفادة منها في عمليات الحلج. ويأتي هذا الإجراء لتأمين الكميات المتضررة ومنع تفاقم الأضرار، مما يدعم استمرارية العمل وتجنب الهدر في المحصول.
توجيهات لتعزيز الأمان والسلامة في المحلج
وفي إطار تعزيز تدابير الأمن والسلامة المهنية، وجّه مدير عام الشركة بضرورة تكثيف الحراسة واتخاذ الحيطة للحفاظ على سلامة المحلج والعاملين، إضافة إلى توفير جميع الأدوات اللازمة لتجنب حوادث مستقبلية محتملة. كما شدد على أهمية تسريع عمليات استلام الأقطان من الفلاحين لتلبية احتياجات الإنتاج ومتابعة مسيرة الحلج في المحلج.
تحقيق مفتوح لمعرفة أسباب الحريق وتحديد المسؤوليات
أكد المهندس حسن السيد على أن الجهات المختصة فتحت تحقيقاً شاملاً للوقوف على أسباب اندلاع الحريق وتحديد المقصرين لاتخاذ الإجراءات المناسبة ضدهم. وقدم شكره للسيد محافظ حلب وكافة الجهات المعنية التي ساهمت في إطفاء الحريق وضمان استمرارية العمل في المحلج.