لا يزال مسلسل قطع وريد للمخرج تامر إسحاق يحافظ على مكانته كواحد من أبرز الأعمال الدرامية في الموسم الرمضاني لعام 2025. العمل الذي يجمع بين التشويق والدراما الاجتماعية، استطاع أن يخطف أنظار الجمهور بفضل حبكته الدرامية المحكمة، ليصبح حديث الساعة على منصات التواصل الاجتماعي.
تدور أحداث المسلسل في قرية المفرق القريبة من العاصمة السورية دمشق، حيث تبدأ القصة بجريمة قتل غامضة تهز عائلة الأخوين رياض، سلوم حداد وعاصم، باسم ياخور. الحلقة الأولى شهدت مقتل أمل، العاملة في مزرعة العائلة، لتبدأ التحقيقات التي تكشف عن خيوط معقدة وصراعات عائلية واجتماعية تزيد من غموض القضية.
مع تقدم الأحداث، وصل المسلسل إلى الحلقة الثانية عشرة، حيث تتكشف المزيد من الأسرار وتتزايد الشكوك حول هوية القاتل. تظهر شخصية طلال، أنس طيارة كواحد من المشتبه بهم الرئيسيين، خاصة بعد تورطه في خلافات عائلية بسبب رفض والدته شكران مرتجى زواجه من ابنة عمه. كما تبرز شخصية خالد، ابن سلوم حداد كشخصية مثيرة للجدل، حيث تظهر عليه علامات توتر وغموض تجعله في دائرة الاتهام.
يتميز المسلسل بأداء مميز من قبل نجوم العمل، حيث يقدم سلوم حداد أداءً قويًا في دور رياض، الرجل الذي يحاول الحفاظ على تماسك عائلته رغم الأزمات المتلاحقة. كما يبرز باسم ياخور في دور عاصم، الأخ الذي يحمل أسرارًا كثيرة قد تكون مفتاحًا لفك لغز الجريمة. أما أنس طيارة، فيقدم أداءً لافتًا في دور طلال، الشاب الذي يجد نفسه في قلب العاصفة بسبب علاقاته العائلية المعقدة.
من جانبها، تقدم شكران مرتجى أداءً متميزًا في دور الأم التي تحاول حماية مصالح أسرتها، بينما تضيف عبير شمس الدين لمسة درامية مؤثرة عبر شخصيتها التي تظهر تدريجياً كجزء مهم من لغز القصة.
الإخراج المتقن لتامر إسحاق، إلى جانب القصة المحكمة لسعيد حناوي وسيناريو وحوار محمود إدريس، ساهما في خلق أجواء مشوقة ومتوترة تدفع المشاهدين لمواصلة متابعة العمل باهتمام كبير.
حظي المسلسل بتفاعل كبير من الجمهور، حيث تصدر تريندات منصات التواصل الاجتماعي بعد كل حلقة، خاصة مع تزايد الغموض حول هوية القاتل. كما أشاد النقاد بالعمل لجرأته في طرح قضايا اجتماعية معقدة، مثل الصراعات العائلية والعلاقات الإنسانية المتشابكة، إلى جانب التشويق البوليسي الذي يضفي على العمل طابعًا مميزًا.