حنا مينه يصور معاناة أمه مع الفقر . (1)
عرفت حياة الكاتب السوري : حنا مينه (1924 / 2018) بالكفاح حيث عمل وهو طفل صغير . في مهن عديدة كحمال في الميناء وصبي حلاق وبحار على السفن . من أشهر رواياته :
"المصابيح الزرق"
"نهاية رجل شجاع".
"الشراع والعاصفة".
**الشمس في يوم غائم*
و عند وفاة والدته كتب حنا مينه :
“يوم وفاة أمّي أحسست بحرقة أيبست عيني ، لم أبك ، شاهدتها مسجاة ولم أبك ، قبلتها في جبينها البارد برودة الموت ولم أبك ، سرت في جنازتها جلدا ، صبورا ، متفهما حقيقة الموت التي هي وجه آخر لحقيقة الحياة ، مذعنا لها ، مسلما أمري لقضاء مبرم ، هو قضاؤنا جميعا” ...
و يعتبر الأديب السوري الكبير حنا مينا من ابرز الكتاب الذين خصصوا . حيزا كبيرا في كتاباتهم لأمهاتهم على الإطلاق . ففي الثلاثية : 《بقايا صور》و《 المستنقع 》و 《القطاف》. والتي تعد سيرته الذاتية . وصف معاناة والدته الكبيرة مع الفقر والجوع وتربية الأولاد . كما أشار إلى تضحيتها الجسيمة من أجل أسرتها . حيث كانت تعمل خادمة في البيوت . وقد وصف شعوره بالخجل الشديد في طفولته . وهو يرافقها للحصول على المعونات من الجمعيات الخيرية . حنا مينه كان لفقر أسرته تأثير كبير عليه طيلة حياته . وعندما حصل على الشهادة الابتدائية . وضعتها امه في إطار وعلقتها على جدار بيتها . وقد رافقته هذه اللوحة التي كانت مصدر فخره طيلة حياته ...