كتب/ ياسين الرزوق زيوس :ما بين العروبة و الإسلام ثقافة المقاومة أصمعية ألمعية أم أزهرية زمخشرية، و هل نقاوم بالفعل أم بالكلام بالحرب أم بالسلام ؟!..

الجمعة 13/06/2025

تكتب الدول سطور القوّة بالصمت و الفعل بينما الدول العربية و الإسلامية ليس لها حتّى صوت صفير البلبل من كثرة التنديد و الوعيد ، فهل يخرج الأصمعي من رقاده الطويل ليرفع  صوت صفير الزمجري مزمجراً في وجه إسرائيل و أميركا زمجرة أصمعية ألمعية تجعله بشعره يمحو الخارطة الصهيونية بما يتوافق مع أشعار العواطف ناسياً و ناسين معه  أنّ ميزان الدول يقاس بالقوة و الازدهار و الضعف و الانحطاط ، و إسرائيل و من ورائها حكومة العالم المشتركة الظاهرة و العميقة الواضحة و الموازية بالتأكيد ليست ضعيفة لأنّها تخترق لحدّ الآن أضعاف أضعاف ما تُخْتَرَق و تضرب بعرض الحائط صوت صفير الأزهري و الشمّري و الزمخشري لتصنع صفير الدمار و الموت في البقع التي تقول لها لا  كما يظهر لتنخرط أكثر في مشاريع رسم جديد و حدود جديدة لا تصنعها إلّا القوة و لن تعيدها إلّا القوة ، و القوة تتشكّل من خلال  الاعتراف بقوة من يجابهنا بدلاً من أن نقول أنّه أوهن من بيت العنكبوت و بإعداد العدّة بمكبّرات العقل و الزند لا بمكبّرات الكلمات الرنّانة التي تجعل صفير الموت هو الصفير الوحيد المحيط بالمنطقة التي تقول لإسرائيل و حكومتها العالمية المشتركة لا ، بينما على أرض الواقع إسرائيل تخترق كلّ المحاور و البقع دفعةً واحدة لأنّها تعمل بإخلاصٍ لقضية الحكومة العالمية المشتركة التي كما يبدو أنّ القائمين على جغرافيا المنطقة الإسلامية و العربية ليسوا خارجها إذا لم نقل أنّهم في مقدّمة منفذّي أجنداتها !.......

المقاومة التي لا تبنى على شبع أبنائها و حاضنتها ستبقى جائعةً أمام مالكي اللحم العالميّ لحم ملء القرارات العربية و الإسلامية بتخمة التنديد و بأكاذيب البطش و التهديد و الوعيد ، و لا يمكننا أن نتناسى أنّ النعال التي تخشى الغبار لن تزيل غبار التاريخ عن عقولٍ لا تريد أن تأخذ من التاريخ إلّا الغياهب  و الاقتتال و الظلمات !!.......

لن ترحم إسرائيل كلّ ضعيف أمامها في هذه المنطقة حتّى لو تعلّق بأسدال الكعبة لكنّ السؤال يبقى لماذا تجعل العروش القائمين على هذه المنطقة مجرّد كاراكوزات تبيض ذهباً و لماذا ترضى الشعوب العربية و الإسلامية  أن تضع كلّ بيض القوّة خارج سلال بلدانها ، و كأنّ هذه البلدان مجرّد ساحة صغيرة لا تسع حتّى جندياً من جنود شطرنج إسرائيل المتعملق دون توقّف ليرسّخ قزميتنا في هذه المنطقة العمياء؟!.......

في مؤسسة القيامة السورية الفينيقية ما زال عبّاس بن فرناس يبحث عن ذيل الحقيقة  من خلال نبتة خلود مسروقة  في فم تلك الأفعى العملاقة كي لا يسقط سقطة النهاية غير المحسوبة حيث أنّ سقطات اللانهاية علّمته أن يبحث في خارطة الذيول عن عذر انحطاطٍ مقبول ، بينما أمتنا ما بين بوركيني آمر و بكيني حائر تتقاذفها الضرورة و الضرائر !.......
و كما قال الشاعر (زيوس شو):
تعرّي من لباس المانحينا *****
و قولي ها أنا أحيا الجنونا   ....... 
تعرّي من عقول الكاذبينا *****
و قولي قاوموا هذي السنينا .......

بقلم 
الكاتب المهندس الشاعر 
ياسين الرزوق زيوس 
سورية حماة 
الجمعة 2025/06/13
الساعة 11.45



إغلاق


تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

برأيك .. هل ستدخل أمريكا في حرب مع إيران؟