كتبت اكرام المعيش / سوريا : ترامب يروج لتهجير سكان غزة: المستقبل الجميل ينتظركم خارجها

الخميس 06/03/2025
في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، وبعد أيام قليلة من تسلمه منصبه، بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الترويج لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل الأردن ومصر، وهو ما قوبل برفض قاطع من البلدين، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، وسط إدانات منظمات حقوقية وصفت الخطة بأنها “تطهير عرقي”.

ترامب يتحدث عن “ريفييرا الشرق” وحرمان الفلسطينيين من العودة
في تصريحات مثيرة للجدل، زعم ترامب أن الولايات المتحدة يمكنها السيطرة على غزة وإعادة إعمارها، وتحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، لكنه شدد على أن الفلسطينيين النازحين لن يكون لهم حق العودة، لأنهم سيحصلون على “مساكن أفضل بكثير” في الأردن ومصر ودول أخرى.

وجاءت أبرز تصريحاته وفق التسلسل الزمني التالي:
“سنبني مجتمعات رائعة لأكثر من مليوني فلسطيني يقطنون غزة”

“سنبني لهم أماكن آمنة، بعيدة عن المخاطر”

“يمكنني التوصل إلى اتفاق مع الأردن ومصر لنقل الفلسطينيين بشكل دائم”

قبل لقائه نتنياهو: ترامب يقترح “نقل الفلسطينيين بشكل دائم”

وقبل اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الرابع من فبراير/شباط، جدد ترامب اقتراحه بنقل سكان غزة إلى الخارج، معتبرًا أن القطاع أصبح غير قابل للحياة بسبب الدمار الذي خلفه الهجوم الإسرائيلي الأخير، والذي تسبب في تدهور إنساني أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

وفي مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم نفسه مع نتنياهو، كشف عن رؤيته المثيرة للجدل “ستسيطر الولايات المتحدة على غزة.. سنمتلكها ونتولى إزالة الأسلحة والقنابل غير المنفجرة”.

موقف عربي موحد: لا لتهجير الفلسطينيين
رفضت الدول العربية خطة ترامب جملة وتفصيلًا، وأكدت دعمها الكامل لبقاء الفلسطينيين في أراضيهم، حيث أصدرت مصر والأردن والسعودية وسوريا ودول عربية أخرى بيانات قوية ضد المشروع.

مصر والأردن: شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني على رفضهما القاطع لأي تهجير، مؤكدين أن الحل يكمن في إعمار غزة ودعم صمود سكانها.

السعودية: سارت على النهج نفسه، مؤكدة أن أي محاولة لترحيل الفلسطينيين “مرفوضة تمامًا”.

سوريا: أدان الرئيس أحمد الشرع الخطة، ووصفها بأنها “جريمة كبرى لن تنجح”.
جامعة الدول العربية: في الرابع من مارس/آذار، عقدت الجامعة قمة طارئة، أقرت خلالها خطة عربية لإعادة إعمار غزة بقيمة 53 مليار دولار، وأكدت أن التهجير انتهاك للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية.

مشروع ترامب يسقط أمام إرادة الفلسطينيين والدعم العربي
وسط الرفض العربي والدولي الواسع، يبدو أن مشروع تهجير سكان غزة محكوم عليه بالفشل. فالدعم الفلسطيني والعربي والدولي يعزز حق الشعب الفلسطيني في أرضه، ويؤكد أن الحل العادل يكمن في إنهاء الاحتلال وإعادة إعمار غزة، وليس في إجبار سكانها على الرحيل بحجة “مستقبل أجمل خارجها”.



إغلاق
تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

برأيك .. هل تعود الأمور لنصابها بين ترامب وزيلينسكي ؟