كتب/ ياسين الرزوق زيوس: سياسة الصقور العالمية في سورية التي نسيت أجنحتها في جيب أردوغان فهل يكسب الشرع الرهان و يحلّق بعيداً في تثبيت سلطة الزمان و المكان؟!.

الجمعة 17/01/2025
يستمر حدث الصعود الهارب من السقوط الحر في بلدٍ مثل سورية أسقط أبجدية الزمن القديم حينما أسقطوا به محور التراكمات المقاومة فتحوّل السؤال إلى جواب و تحوّل الجواب إلى شيفرات لا يمكن فكّها على مرّ الزمان و المكان !.......

يريد أردوغان من الشرع أن يحسن إدارة علمنة الإسلام السياسي بمرونة لئلا يسقط في فخّ التسييس القاتل بتعاريف المذهب الصلب و الطائفة القاسية فلا يكسب من هم ضدّه حربهم التي أطاحت بمرسى قديم كي لا تطيح بشرع جديد أراده ابن تيمية عابراً للرقاب المتطايرة و لم يرده و لن يريده  أردوغان عابراً للعروش المتساقطة ، و على هذا يريد أردوغان من الشرع أن يبقي اللعب على حافة الهاوية سياسة سورية لا أسدية كي يبقى متأهبّاً فلا يسقط بالبطانات العقيمة المنافقة البلهاء و لا يخدع بأشباه المثقّفين و المثقّفات و هم يصفّقون تصفيق الحمقى و يروّجون أمامه ترويج الأغبياء ليغيب عن الحقيقة فيقع في حفر المجتمع الدوليّ الذي لا يرحم من يحاول مقاومة السقوط و لا يبقي من يريد أن يعطي البلدان قاعدة العقل غير المشروط ، و كما نرى  يتساءل إسلام المواطنة الربانيّ عن مذاهب الجمع و لم الشمل  بينما يغرق إسلام التفرقة المصنّع خارجياً في مذاهب الاقتتال و وضع طبول الحرب تحت زنود القرع   !!!.......

التوافد الدوليّ المشروط إلى سورية واضح و معالم ترامب القديم الجديد واضحة بإبقاء سورية بين فكّيّ الكمّاشة الصهيونية و القسدية أيضاً واضحة فهل يحسن الجولانيّ شرع إدارة الخطوات الصعبة أم يدرك الشرعي جولان الهويّات الطيبة ، يبقى السؤال السوريّ بلا جواب على خارطة صراع العروش و السلم الأهليّ المضبوط لحدّ الآن بالرهبة لا بالرغبة  ؟!.......

المرجعيات التي يلعب وفقها الساسة العرب و على رأسهم الشرع مرجعيات سائلة و ليست صلبة لأنّ المجتمعات القطيعية لن تفرز إلّا كاراكوزات معجونة بالبلاهة و سيبقى المهرّج سيّد التهريج لا سيّد الثقافة و التنسيج   ، و إذا ما أراد القائد الجديد في سورية رسم تكويعة منقذة لسورية الموجوعة لا بدّ له من كسر نمطية الصورة التي ما زالت تلعب على أنقاض الحرس القديم و على حواف الحرس الجديد الذي رسمها و لم يرسم بعد قدرته على اللعب قربها !!!.......

ليست القصة أن ننتِج معاوية أو نُنتَج بيزيد لكنّ القصة أن لا نكون بروتوسيين إلى حدّ تدمير القياصرة الذين نصنعهم و أن لا نكون انبطاحيين إلى حدّ إزالة البلدان التي سلّمتنا هويّاتها فأنشأتنا معجونين بمصالح من روّجوا أنّهم قادتها النجباء في أوطان  البطاقات المقرونة بسلاسل الغباء و بشيفرات الذكاء بينما شعبها  يدمع فقراً على منصات النفط في الأرض و على منابر الدعاء في السماء ، و على هذا سنجتمع بكلّ نسيج سورية حول من يحسن إدارتها و من يحسن رفع قيمة المواطنة فيها إلى حدّ الفخر المقرون بالهويّة الناضجة على كلّ الدروب الداخلية و الخارجية  !!!.......

في مؤسسة القيامة السورية الفينيقية لن تكفي القادة الجدد سياسة الأجنحة و المظلات و أشباه ظلال المثقّفين و المثقّفات و سيخطئ الشرع إذا ما أعاد إنتاج صورة النظام السابق على قاعدة استبدال الواجهات بينما الجسد الداخليّ تنخره الأوجاع و الترّهات ، و على هذا يعطي عبّاس بن فرناس القائد السوريّ الجديد أسئلة المعنى و أجوبة اللا معنى كي لا تبقى الرؤوس محلّقةً بلا ذيول من أجل السقوط على خرائط المجهول، و يبقى الأمل شرعاً لا يسقطنا بيأس الذبول لأنّ السلم الأهليّ المدنيّ المجتمعيّ هويتنا الجامعة في تنمية الوطن المتعب المنهك  بعد كلّ هذا الذهول   !.......


بقلم 
الكاتب المهندس الشاعر 
ياسين الرزوق زيوس 
سورية حماة 
الجمعة 2024/01/17
الساعة 11.05 صباحاً



إغلاق

تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

برأيك .. هل سيكون هناك سلام بين سوريا و اسرائيل؟