كتب/الدكتور محمد العبادي : التخطيط الاستراتيجي

الاربعاء 08/01/2025
تعتبر الخطة الاستراتيجية  من أهم الخطوات التي تسبق نجاح أي عمل ، وهي وثيقة تحدد اتجاه المؤسسة كونها تأخذ بعين الإعتبار وضع الأسس التمهيدية للخطوات المراد إتباعها، والتي تضمن تحقيق الأهداف بتسليم مخرجات نهائية مطابقة للمواصفات والمعايير المطلوبة والمحددة بدقة وفي الوقت المخصص.

وأيضاً يمكننا أن نقول إن الاستراتيجية هي خطة عالية المستوى لتحقيق هدف واحد أو أكثر في ظل ظروف تنافسية يراد منها تحقيق العمل الامثل،  ولأنّ الموارد المتاحة لتحقيق هذه الأهداف عادة ما تكون محدودة ومحددة ، وتتضمن بوجه عام تحديد الأهداف والرؤى وتحديد الإجراءات المناسبة لتحقيق الأهداف، وتعبئة الموارد لتنفيذ الإجراءات، فهي تصف أيضًا كيف سيتمّ تحقيق الأهداف بالوسائل والموارد المتاحة، وتُعرّف الاستراتيجية أيضًا على أنّها مجموعة من القرارات والأنشطة لتقديم مزيج فريد من القيمة العالية في الأداء، والاستراتيجية تدور حول تشكيل المستقبل والمحاولة الإنسانية للوصول إلى نهايات مرغوبة بالوسائل والموارد المتاحة، وهي نظام لإيجاد وصياغة وتطوير أهداف من شأنها ضمان النجاح على المدى الطويل إذا تمّ اتباعها بأمانة

 لذلك وضمن التكاليف التي تم رصدها لهذا الغرض ، كما يقع على عاتقها تحليل العوامل المؤثرة في عملها الداخلي والخارجي ، بالإضافة إلى كافة المتغيرات التي تؤثر في ديمومة عملها وأدائها، بحيث يتم تحقيق الأهداف الإستراتيجية لها في ظل ظروف المنافسة الكبيرة والتحديات الجمة إنطلاقا من قناعة القيادة ومقدرات الإدارة أنّ العمل الكفؤ يقوم على التخطيط والتنظيم والتنفيذ الفعال ، لذلك فإن التخطيط جزء لا يتجزأ من عمل المؤسسة ، ولاغنى عنه في وضع خطة العمل، والإهتمام بكل التفاصيل .و في هذا الإطار، نذكّر بقانون براينت تريسي ( بأن التخطيط يحفظ الوقت )، وأن كل دقيقة تقضيها في التخطيط توفر لك عشر دقائق في التنفيذ ، وكذلك المثل الصيني الذي يقول:المستقبل ملك منْ يخططون له، كما إن التخطيط المحكم والمسبق، يمنع ضعف الأداء في كثير من الأحيان ، ويستخدم التخطيط الإستراتيجي لتحديد الأولويات، والتركيز على الموارد المتوفرة - سواءً كانت مالية أوبشرية أو معلوماتية - وتعزيز عمليات الإنتاج ، وضمان عمل الأعضاء لتحقيق الأهداف المشتركة، والمساعدة على التوصل إلى إتفاق حول النتائج المرجوة ، وتقييم وضبط إتجاه المؤسسة في الإستجابة لبيئتها المتغيرة. وهنالك العديد من الأطر والمنهجيات المختلفة لبناء الخطة الاستراتيجية ، حيث لا توجد قواعد مطلقة فيما يتعلق بالإطار الصحيح ، ولمعظمها سمات مشتركة ، ولكي يكون التخطيط فعالاً يجب الإلتزام بخريطة طريق واضحة للخطة الإستراتيجية والخطط التشغيلية التي تتضمن الأهداف والفعاليات الإستراتيجية والوسائل المحققة لها والمساعدة لتنزيلها للواقع وفق الإطار الزمني والميزانية المحددة ، والأشخاص المكلفين بالتنفيذ .



إغلاق
تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

اختر الحدث الأبرز عام 2024!