كتب/ ياسين الرزوق زيوس: هل عاد ترامب إلى حضن بوتين في الصين و هل عادا معاً إلى تقزيم أوروبا العجوز و عملقة إسرائيل في مبكى العرب الحيارى ؟! ..

الجمعة 22/11/2024
فاز ترامب فوزاً عريضاً كما لا تشتهي أوروبا العجوز ، و لكأنّ أوروبا هذه قد عادت مرّةً أخرى ما بين فكيّ كمّاشة (الفيل و الدب) تناحرها الأقاويل و تقذف بها الأفعال ما بين المحيطات المنتظرة بشغف من يملأ جوفها العميق عمق الدول العميقة التي لم يتوقّع ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن القومي في الاتحاد الروسي و رئيس روسيا السابق أن تقدر على السماح لترامب بإنهاء الحرب الأطلسية الناتوية بالوكالة على الأراضي الأوكرانية ، و إلّا تعرّض لمحاولات الاغتيال من جديد، فهل تحكم الدول العميقة أجنداتها بالنار و الحديد خاصة أن أجندات ترامب اقتصادية جمركية في وجه التنين الصينيّ لا حربية في وجه الدب الروسيّ كما يصرّح على الأقل ؟!.......

ليست لترامب عناوين ثابتة و ليس ل لبنان جيش قادر على الوقوف بثبات في وجه عناوين ترامب المنحازة إلى عمق العمق الصهيونيّ فلقد أنقذه الرب وفق نظرية المشيئة الصهيونية ليكمل أحقاد معتنقيها في اجتثاث الشعوب المقاومة تحت سقف (شعب الله المختار ) الذي صار حجّتهم في حرب الإبادة الجماعية على شعبٍ أعزل و شعبٍ آخر معزول فعن أيّ عروبةٍ سوف نبقى نتحدّث إن لم تنقذ أبناء ضادها بالفعل لا بالتنديد و إن لم توقف إراقة دماء أشرافها و أعمدتها بالقوّة الضاربة لا بالطأطأة المتضاربة و حول أيّ تسليم سلاح مقاومة سوف نبقى نجادل قطعان الانهيار إذا كان البديل هو المساومة إثر المساومة حتّى تصبح أراضينا ذات يوم مستوطنات تسكنها قطعان الصهينة الغاشمة !؟.......

لسنا أقوياء تكنولوجياً و حربياً كما قطعان الصهينة الغاشمة لكن هذا لا يعني أن نسرّع دوران طواحين الاستسلام فنحن لسنا دونكيشوتيين لكنّنا لسنا عرّابي التسليم هكذا مجاناً مهما تتالت و تكالبت  على رؤوسنا جمهرة الخيانات و أجندة الخونة ، و قوّتنا تنبع من صلابة التمسّك بما تخلّت عنه النعال الحاكمة في قمم الهوان العربيّ الإسلاميّ !.......

واشنطن الدموية استخدمت الفيتو في مجلس اللاستقرار الدوليّ كي يكمل النتن ياهو مشروع قذارتها في الإبادة و الاجتثاث و الاستيطان و رسم الخرائط الجديدة ، و هوكشتاين ما زال يلعب على وتر الساحات المتزاوجة و الساحات المنفصلة لأنّه يريد المماطلة إثر المماطلة و الاستفراد باصطياد القادة المقاومين واحداً إثر آخر فهل تعلّم القائمون الأبطال على المقاومة كيف يحمون بطولتهم و هل سيركّزون بشدّة على المحيط الأمنيّ كي لا يكون قابلاً للاختراق أكثر؟!.......

في مؤسّسة القيامة السوريّة الفينيقيّة رغم كلّ ما نمرّ به كمواطنين سنبقى ندعم  المواطنة المقاومة و المقاومة المواطنة في أرضٍ ستبقى تضخ الوطنية في شرايين الوجود فهل سنعود لنسود أم بلا خرائط هذا الانهيار سنقود؟!.......


بقلم 
الكاتب المهندس الشاعر 
ياسين الرزوق زيوس 
سورية حماة 
الخميس 2024/11/21
الساعة 11.30 صباحاً



إغلاق
تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

هل ترى أن عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة ستكون مفيدة لأمريكا على الصعيدين الداخلي والخارجي؟