في كتاب (إدوارد كلاين و روبرت ليتيل ) (لو خسرت إسرائيل الحرب !) (1969 ) يتخيّل هذان من خلاله ماذا كان سيحدث لو انتصرت الجيوش العربية في حرب 1967 و كيف كان من المنطق في النهاية آنذاك تقسيم إسرائيل بين مصر و سورية و لبنان و الأردن !.......
و نحن نتخيّل الآن كتب بعناوين جديدة ( لو خسرت إيران الحرب! ) (لو خسرت سورية الحرب ! ) (لو خسرت لبنان الحرب ! ) و لو حدث هذا فعلاً لكانت إسرائيل وسّعت نطاقاتها و خلاياها إلى مفاهيم إسرائيل الكبرى لتضع ركيزة البداية أمام محيط إيديولوجي معبّأ بالكره العقائدي و الوجودي لإسرائيل ، و تريد هي إبادته أو تهجينه و تدجينه ليكون متصهيناً أكثر من الصهاينة مهما كان الثمن !.......
تمخّضت إسرائيل(الكيان الصهيوني ) في وجه إيران الدولة الإقليمية القوية المقاومة بردّ أحمق ضئيل فولدت فأر حكايات لا يغني و لا يسمن من ردود ، و على هذا صار الردّ الصهيوني نكتة تؤكّد أنّ إيران ليست دولة هشّة بقدر ما هي دولة التوازنات العظمى مع دول عظمى فرضت هيبتها عليها بعقيدة تسليحها المتعاظم (النووي و غير النوويّ ) كما دورها غير المنقوص أو المتناقص كما يدّعي المروّجون للمحور الغربي الفاشيستي النازي صاحب سجل أكبر و أشنع مذابح و إبادات و جرائم جماعية في التاريخ المعاصر و غير المعاصر !.......
قطار التطبيع لا يمكن أن يمرّ طالما أن السكة المقاومة لم تحصل على حديد الحقوق و التوازنات (حديد بمواصفات عالية و جودة متناسبة مع الأهداف اللازمة المستمرة لا المؤقّتة ) ، فالسكّة المقاومة هذه سينحرف عليها أيّ قطار تطبيع ما لم يتحقّق الحلّ المنطقيّ المتوازن كما تشتهيه شعوب المنطقة المتجذّرة لا قطعان الاستيطان الصهيونيّ الطارئة !.......
في مؤسّسة القيامة السورية الفينيقية يحاول الرئيس الأسد صناعة سكّة جديدة و تصحيح السكك القديمة كي لا ينحرف قطار المواطن فيضيع تائهاً أكثر ، و على هذا أطلق عباس بن فرناس حملة تشجير الذيول كي لا تدخل أجنحة الفينيق في مرحلة التصحر و الانكسار و الذبول !.......
بقلم
الكاتب الشاعر المهندس
ياسين الرزوق زيوس
سورية حماة
السبت 2024/10/26
الساعة 10.45