جاءت شهادة السنوار بعمل قتالي بحت أمام قطعان الصهيونية النازية و ليس بعمل استخباراتي بناءً على تجهيز مسبق من إسرائيل الدولة الغاشمة ، و هذا ينفي قصة اختباء هذا الرجل القويّ المناضل في أنفاق الخيال الصهيوني المنطلق من أنّهم شعب الله المختار الذي يحقّ له فقط أن يضع جميع من يعاديهم في زاوية واحدة من نفق مظلم كالحيوانات و العبيد بينما الحقيقة غير ذلك لأنّهم شعب أميركا و المجتمع الدولي المختار لتنفيذ مخطّطات القتل و الاستعباد و تغيير معالم المنطقة تحت حجة المظلومية الهولوكوستية التي على أساسها يريدون خلق محارق نازية مضادة في كلّ الوطن العربيّ ، و لا يظنّن أحد من النعال العربية الحاكمة أو من أتباعها المصرّين على مقولة أنّ يوم 7 أكتوبر هو بوّابة الجحيم الذي ما كان ليكون لولا ما كان من حماس أنّ المنطقة كلّها بمنأى مهما تمّ تأجيل الهدف الاستعماري في حال لم توضع أسس حاسمة لمواجهة هذا التوسّع في تغيير معالم المنطقة بجبروت الصهينة و الأمركة و المجتمع الدولي المصاب بشيزوفرينيا الدجل و قلب الحقائق مع العلم أنّ ما حصل تمّ تشويهه و حرفه عن مساره وفق السردية الصهيوأميركية لجيش الاحتلال البغيض ، فأبواب الجحيم المعدّة و المجهّزة للمنطقة العربية الشرق أوسطية لا تنتظر 7 أكتوبر كي تفتح أقفالها ، بل و يمكننا أن نقول أنّها ليست مقفلة أصلاً حيث أنّ الاستيطان يكسر كلّ قفل يحاول العرب تثبيته دون أيّة نتيجة تذكر حتّى أنّهم كانوا قبل 7 أكتوبر يتفرّجون على الجحيم الذي يعيشه الفلسطينيون و المنتشر كالنار في الهشيم منذ أوسلو و لا يستطيعون حتّى تثبيته أو إيقافه و يريدون من الشعوب الواقعة تحته أن لا تمارس أيّة ردّة فعل تاركة أجسادها و مقدّرات أماكنها التاريخية و السكنية للسرقة و الاحتراق و المتاجرة الفاقعة على أعين المجتمع الدولي المتعامي !.......
نتنياهو يريد استمرار شخص مثل السنوار علماً أنّه لم يستطع الوصول إليه بعمل استخباراتي كي تبقى سرديته أشدّ بطشاً في اجتثاث الفلسطينيين و تهجيرهم من أرضهم كما فعل الزير سالم في السردية المعروفة مع جسّاس حيث أنّه يريد جسّاس دوماً كي يجدّد شبح حربه كما تريد الصهيونية المتحديّة بشكل فاقع قرارات المجتمع الدولي المتعامي !.......
الحلولية الآن لدى نتنياهو بأنّ الإله حلّ فيه و بات جوهره لاستكمال بنيته الصهيونية العالمية و لزرع ما لا يمكن اقتلاعه بعد كلّ هذا الانهيار العربي تحت شعار القداسة فهل ننجو من حلولية غيرنا بعد كلّ هذي النخاسة و النجاسة ؟!.......
في مؤسّسة القيامة السورية الفينيقية يقود الرئيس الأسد حلحلة ظروف تعقيد تثبيت المواجهة بالمواجهة الثابتة كي نقدر بعد كلّ هذا الزمن الصعب على كسر الأفواه المطبّعة الصامتة مذ وجد عبّاس بن فرناس ذيله في القصور المتساقطة !.......
بقلم
الكاتب الشاعر المهندس
ياسين الرزوق زيوس
سورية حماة
الجمعة 2024/10/18
الساعة 10.30 صباحاً