من جديد (التسوية و الصفقات تحتاج إلى حروب كبرى لا إلى صبر و لا إلى ساحات بلا بلاط الشهداء ! )
لم تعد الحروب التقليدية العقائدية في العصر الحديث ناجعة ، فعقيدة التّمني و الدعاء أمام جيوش تكنولوجية جرّارة لم تعد مجدية ولا سبيل من خلالها إلى تحقيق نصر صغير أو كبير ، خفيّ أو واضح و لا بدّ من إعداد مفاهيم القوة على صعيد النظريات و التطبيق لخلق بنية مواجهة عصيّة على الاختراق ، فالمقاومة بالأساليب العقائدية التقليدية من خلال مقولات (إنّ الله معنا و إنّ الله على كلّ شيء قدير ) لا تحمي محاورها من أدنى اختراق لا يتبنّى حرفاً من حروف الإيمان بالعقيدة لأنّ العلم الذي يقوم على قواعد البناء التسلسلية لن تسقطه قوى عقائدية مفاجئة بعيدة عن أيّ تسلسل منطقي علمي و ما أخذ بالقوة التكنولوجية لن يسترد حكماً بالقوّة العقائدية !.......
حتّى قاعدة (لن نغلب اليوم من قلّة ) لم تعد مجدية فالأعداد الجرّارة بلا مقوّمات تكنولوجية كغثاء السيل الذي يمكن اجتثاثه بقنبلة انشطارية و خارقة للتحصينات و غير ذلك من تكنولوجيا قهر التوازنات و تفتيت التحالفات و تغيير الاتجاهات و المسارات !.......
ثمّ لا يمكننا إغماض العيون عن عقيدة الخيانة التي تقهر أيّة عقيدة أخرى نتيجة عدم وجود تكنولوجيا خاصة بمحور مقاوم تقاوم أول ما تقاوم تيارات الخيانة و الخونة الذين باتوا في أدقّ أمكنة المحور المستهدف من الطرف المعادي خاصة أنّنا في المنطقة العربية لم نكن و لن نكون كما يبدو على قلب رجلٍ واحد مهما عظمت التحدّيات و تتالت الأزمات و لا نسير كما هو واضح للعيان باتجاه بناء أركان دول قوية قادرة على أدنى مفاهيم التصدّي للمحاور المعادية، و سياسة ضرب طاولة الكلام بكثرة الشعارات لن تجعل الردّ الاستراتيجيّ غير المنتظر سيّد الانتصارات !.......
هل العربدة الصهيونية العالمية باتت من مفاهيم و أسس النظام العالمي القديم الجديد ؟!.......
الأمين العام لحزب الله (حسن نصر الله ) ارتقى .......
فهل يرتقي الانهيار و الانحطاط العربي أكثر و أكثر ؟!.......
يبدو أن الصهيونية العالمية في إسرائيل (فلسطين المحتلّة ) لن تسمح للطوق المحيط بها أن يدخل في طور التطوير على صعيد البقاء و الاجتثاث معاً !.......
فهل تملك الشعوب وعي تثبيت جذورها بعد نبذ خرائط الأحقاد؟!.......
و هل نمضي كما قال الشاعر السوري ياسين الرزوق (زيوس شو )؟! :
يا نصرَ قومٍ غاب عنهم من سما
إنّ الذين تمسّكوا فوق السما
يا نصر دارٍ رمحها هذي الدما
كتب البطولة بالأيادي إذ رمى !
بقلم
الكاتب الشاعر المهندس
ياسين الرزوق زيوس
سورية حماة
الأحد 2024/09/29
الساعة 11.10 صباحاً