كتب/ ياسين الرزوق زيوس: الجازي أنقذ نشميته العزيزة من نعال العمالة و الوصاية فهل تعي النعال مزاج الأبطال أمام طفل أميركا الصهيوني الغاشم؟!..

الجمعة 13/09/2024
لعلّ الأسير المحرّر رأفت خليل حمدونة لن ينسى إضافة النشمي الأردني (ماهر الجازي ) إلى فصول روايته (الرباعية الوطنية ) لتصبح (الخماسية الوطنية العابرة للحدود من معبر كرامة  الملك حسين بين معترضين إلى أسدود ) !
لا يذكّرني هذا النشميّ بكثير من أردنيين و غير أردنيين جالستهم في روسيا و سورية و تركيا  ليس لديهم أكثر من هموم الجوع و الشبع و هموم الشهوة ما بين التأجّج و الإطفاء و مصاحبة بعض النسوة من هنا و هناك ، و لكأنّ الحياة ليست أكثر من كعكة شهوات  يقضمونها بلا أدنى موقفٍ يجعل منهم بشراً على الأقل و ما هم ببشر !


 لربّما  يعيد ماهر الجازي إلى النعال العربية الحاكمة المنثورة على هيئة حكّام و ملوك و سلاطين و  أمراء و رؤساء بعضاً من ماء وجوههم ؟! 
لكن أنا شخصياً لا أظنّ أنّه سينجح في ذلك فالبطولة باتت عملة ليس من السهل أن يتداولها إنسانٌ عاديٌّ كيفما كان  ، و لا بدّ لمن يتداولها أن يغرف من إيديولوجية البطولة و بطولة الإيديولوجيا العابرة للمساحات الضيقة الشهوانية في قلوب و عقول النعال الحاكمة و من يشدّ على بساطيرهم مِنْ معبرٍ بلا جسور طبيعة إنسانية  إلى جسور معابرها الذل و الهوان و الاستسلام بعد أن حاربوا بأنفسهم أنفاق الكرامة البعيدة عن دنسهم و انبطاحهم !.......


نجح الجازي في كسر روتين العمالة الملكية و الوصاية الهاشمية العاجزة عن نبذ هذه العمالة لأنّ من يريد أن يكون وصيّاً على ما يدّعي هو بنفسه أنّها مقدّسات عليه أن يحميها بالدم لا بمشاركة المعتدي في هدر هذا الدم و على باحات و ساحات هذه المقدّسات الحائرة فعن أيّة وصاية هاشمية سنحدّث الجازي الشجاع و غيره إذا ما تذكّرنا أنّ الطعنات البروتوسية تأتي في صدور الغزّاويين من النعال العربية الحاكمة قبل غيرها من نعال  الأعداء الظاهرين ؟!، و مع ذلك لن تموت غزّة كما مات القيصر بوجود الجازي و أمثاله في ضمير أمّة يغرقونها بخمور العمالة و لكنّها ترفض أن تسكر  ! .......

و كما قال الشاعر ياسين الرزوق (زيوس شو) :

كاس العمالة مش وفي 
و الجازي بكاسو كل الوفا 
ملك العمالة مش نفي 
و الجازي بملكو كل الدفا 
جازي الأصالة شو طفي ؟!
و العارف بأصلو  كل الكفا

في مؤسّسة القيامة السورية الفينيقية لن يحرق عبّاس بن فرناس ذيول الكرامة مهما حاصرته رؤوس الهوان بالسقوط المتتالي و التجويع المتعاقب ، و من حيث قال الله تعالى (العاقبة للمتقين ) فهل سنكون أتقياء بلا أركان دولٍ قوية متماسكة  تهزها كلّ تعاريف البلاء؟!.......

بقلم 
الكاتب المهندس الشاعر 
ياسين الرزوق زيوس 
سورية حماة 
الجمعة 2024/09/13
الساعة 10.35 صباحاً



إغلاق
تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

لو كنت تملك حق التصويت في الولايات المتحدة فلمن تعطي صوتك؟