نوفريت في رواية أغاثا كريستي (في النهاية يأتي الموت ) هل هي بمثابة سارة نتنياهو أم بمثابة هيلاري كلينتون أو كامالا هآرتس أم بمثابة جاريات و زوجات النعال الحاكمة على هيئة ملوك و أمراء و سلاطين و زعماء في العالمين العربيّ و الإسلاميّ ؟!
الجواب في نهاية المطاف يكون من خلال النتائج الكارثية على أساس اللعب بمقدّرات العالم و توجيه جيناته باتجاه التعديلات المفروضة من طرف واحد حاقد لا يعطي و لا يورّث سوى الموت و سوى العيش المرير على حافة الموت خاصة لمن يعتبرهم الأسياد القدامى العبيد الجدد !.......
عندما يتحوّل الأسياد إلى عبيد و العبيد إلى أسياد تدور رحى الأحقاد و يغيب صوت العقل و يصبح الدم أبرد حتّى من الماء المثلّج فيغدو هدره أسهل من هدر بول الجمال و البعير في مساحات الصحراء الفكرية و الجغرافية الواسعة في العالمين العربيّ و الإسلاميّ .......
تخوض إسرائيل المعرّفة ككيان غاصب عبر التاريخ معركة انتقام التاريخ لا لأنّ التاريخ أنصفها أو لم ينصفها بل لأنّ التاريخ أعطى من زرعوها حقّ حمايتها و الانتفاع بواسطتها إلى يوم الدين من خلال صراعات لا تنتهي حول تعريف القضايا و حول مركزيتها التي ينسفها كلّ فعلٍ يؤكّد الانخراط الشاسع في دوّامة المصالح مترامية الأطراف بقطْرٍ عالميّ لكن بمركز واحد لم يتغيّر حتّى الآن هو قلب الشرق الأوسط حيث أولى القبلتين و ثالث الحرمين لمن لم يطح بعد باتجاهاته العقائدية أو الفكرية أو التاريخية غير المنحازة إلى توراة أو سفر تكوين يكسر تعاريف و نصوص القداسة و التقديس!.......
لن ينقذ فلسطين التاريخية تمسّك بدين حتّى العروة الوثقى و إنما سينقذها قيام حكّام المنطقة التاريخية ببناء أركان دولهم كي تهزّ من يعتدي على أيّ ركنٍ من أركان هذه المنطقة لا كي تهتز من أدنى اعتداء يطالها ، و عليه إذا كان طوفان 7 أكتوبر هو من حرّك ماء الخنوع الراكد كي ينفض هذا الخنوع !!!
فمن قام على خنوعه من نعال الحكم العربي و من جيوشه المصطفة بكلّ الميزانيات المصروفة عليها على حواف العطب و التلف دون أدنى استعمال يذكر ؟! لعلّ الجواب يأتي يوماً من جحر حاكم كالضب أو حجر حاكمٍ آخر كمتسوّل جنس و شهوات ؟!!!!
في مؤسّسة القيامة السورية الفينيقية ما زال عبّاس بن فرناس ينفض رؤوس الذلّ و الجوع و الخضوع علّه يجد ذيل كرامة و سطوع يقيه ما تبقّى من سقطات الوقوع على حواف التساؤل عن هويّة ما زالت تباحث شكّها و تسائله عن سيف حائرٍ في غمد الرجوع و النصوع لا الصدأ و التبعية و الركوع؟!.......
بقلم
الكاتب المهندس الشاعر
ياسين الرزوق زيوس
سورية حماة
الجمعة 2024/09/06
الساعة 10.36 صباحاً