كتب/ ياسين الرزوق زيوس: في النهاية تأتي الحياة ،فلسطين تحرّك الخرائط و سورية ترفع سقوف التاريخ ما بين سفر تكوين و سفر حائط مبين !...

الجمعة 06/09/2024
نوفريت في رواية أغاثا كريستي (في النهاية يأتي الموت ) هل هي بمثابة سارة نتنياهو أم بمثابة هيلاري كلينتون أو كامالا هآرتس أم بمثابة جاريات و زوجات النعال الحاكمة على هيئة ملوك و أمراء و سلاطين و زعماء في العالمين العربيّ و الإسلاميّ ؟!
الجواب في نهاية المطاف يكون من خلال النتائج الكارثية على أساس اللعب بمقدّرات العالم و توجيه جيناته باتجاه التعديلات المفروضة من طرف واحد حاقد لا يعطي و لا يورّث سوى الموت و سوى العيش المرير على حافة الموت خاصة لمن يعتبرهم الأسياد القدامى العبيد الجدد !.......

عندما يتحوّل الأسياد إلى عبيد و العبيد إلى أسياد تدور رحى الأحقاد و يغيب صوت العقل و يصبح الدم أبرد حتّى من الماء المثلّج فيغدو هدره أسهل من هدر بول الجمال و البعير في مساحات الصحراء الفكرية و الجغرافية الواسعة في العالمين العربيّ و الإسلاميّ .......

تخوض إسرائيل المعرّفة ككيان غاصب عبر التاريخ  معركة انتقام التاريخ لا لأنّ التاريخ أنصفها أو لم ينصفها بل لأنّ التاريخ أعطى من زرعوها حقّ حمايتها و الانتفاع بواسطتها إلى يوم الدين من خلال صراعات لا تنتهي حول تعريف القضايا و حول مركزيتها التي ينسفها كلّ فعلٍ يؤكّد الانخراط الشاسع في دوّامة المصالح مترامية الأطراف بقطْرٍ عالميّ لكن بمركز واحد لم يتغيّر حتّى الآن هو قلب الشرق الأوسط حيث أولى القبلتين و ثالث الحرمين لمن لم يطح بعد باتجاهاته العقائدية أو الفكرية أو التاريخية غير المنحازة إلى توراة أو سفر تكوين يكسر تعاريف و نصوص القداسة و التقديس!.......

لن ينقذ فلسطين التاريخية تمسّك بدين حتّى العروة الوثقى و إنما سينقذها قيام حكّام المنطقة التاريخية ببناء أركان دولهم كي تهزّ من يعتدي على أيّ ركنٍ من أركان هذه المنطقة لا كي تهتز من أدنى اعتداء يطالها  ، و عليه إذا كان طوفان 7 أكتوبر هو من حرّك ماء الخنوع الراكد كي ينفض هذا الخنوع !!!
فمن قام على خنوعه من نعال الحكم العربي و من جيوشه المصطفة بكلّ الميزانيات المصروفة عليها على حواف العطب و التلف دون أدنى استعمال يذكر ؟! لعلّ الجواب يأتي يوماً من جحر حاكم كالضب أو حجر حاكمٍ آخر كمتسوّل جنس و شهوات ؟!!!!

في مؤسّسة القيامة السورية الفينيقية ما زال عبّاس بن فرناس ينفض رؤوس الذلّ و الجوع و الخضوع  علّه يجد ذيل كرامة و سطوع يقيه ما تبقّى من سقطات الوقوع على حواف التساؤل عن هويّة ما زالت تباحث شكّها و تسائله عن  سيف حائرٍ   في  غمد الرجوع و النصوع  لا الصدأ و التبعية و الركوع؟!.......


بقلم 
الكاتب المهندس الشاعر 
ياسين الرزوق زيوس 
سورية حماة 
الجمعة 2024/09/06
الساعة 10.36 صباحاً



إغلاق


تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

هل سيتخلى ترامب عن مخططه في تهجير مواطني غزة؟