كتب/ ياسين الرزوق زيوس: "جوعوا تصحوا" أبطال غزّة يعلّمون الولاة المتخمين في العالم الغربيّ العربيّ الإسلاميّ العاجز !.

الاربعاء 28/08/2024
يقول برنارد شو :(إذا فشلت في رفع أحد إلى مستوى أخلاقك فلا تدعه ينجح في إنزالك إلى مستوى أخلاقه !)

هذا الكلام ينطبق على المحاور و الدول و الأفراد و المؤسّسات ، فإذا ما استدعاك ذهنك إلى جولةٍ بائسة من جولات الجوع مع جولات الشبع لا تعطه    عبارات المغزى و مغزى العبارات بل ضع في فمه لقيمات الزاد البائس و الشبع اليائس حيث تدور لقمة إثر لقمة في رحى الحرب و لا يبقى للتاريخ إلّا أن يعيد كتابة خلاصه من عدم خلاصه وسط سيطرة الجمل المتعاقبة المتتابعة ما بين القوّة و الضعف و الإعمار و القصف ، نعم فما يبيح لنا الانهيار هو ما يجبرنا على مقاومة هذا الانهيار كي نبني وطناً قوياً من المحاربين الجائعين ، حيث أن الشبع في أغلب الأحيان هو علّة الهزيمة و جوهرها المحسوم !.......

جوعوا تصحوا هذا ما يجسدّه الغزّاويون ببطولتهم وسط انهيار أدنى مفاهيم القوة و الأخلاق لدى الحكّام العرب أو لدى النعال المصفوفة على هيئة حكّام و رؤساء و سلاطين و أمراء و ملوك و وجهاء في المنطقة العربية المتنازع عليها إلى يوم الدين هذا إذا ما بقي للدين في رؤوسهم و نفوسهم و تصرفاتهم يومٌ أو بعض منه غارقٌ في مجهولٍ إثر مجهول من التبعية و الانسياق و التسليم و الإذعان !.......

نعم فغزّة ستبقى هنا البيان و التبيين لكلّ هذا الإذعان المهين ممّن يصنّفون كولاة و كأولي  أمور الشعوب المنهكة بقوتها و القوية بإنهاكها خاصة  في الطوق المحيط بالكيان الملقى بيننا على هيئة إسرائيل عميدة القوة الضعيفية و الضعف القوي بسبب دلالها لدى المنظومة العالمية غير الإنسانية إلّا في الدعايات و الأكاذيب !.......

أميركا سيدة انهيار المنظومة الأخلاقية بكلّ مفاهيمها و روسيا و الصين تنعشان هذا الانهيار بالوقوف الظاهريّ غير الفعّال في وجهه ، و على هذا أرسل الله شيطاناً جديداً من شياطين البدايات و النهايات كي يعطي الدلالات فهل بالعروبة نجد اليوم الآخر أم بفرض قوّة هذا الآخر في كلّ المحاور و الاتجاهات ؟!.......
و كما قال الشاعر "ياسين الرزوق زيوس " :

متل الأسى طعم الذّلْ 
و الحكومة فوق القهر بتْعِلْ.......
متل الوجع فاق السلْ
و العروبة تحت العرب بتْشِلْ.......
متل الجمل شال الكلْ 
و العبادة جنب الشقا بتضلْ.......

كما قال أيضاً :

لما الشعر خرطش مواويلو 
ضاع النثر بلشت ولاويلو 
نتن القهر ياهو كترت قلاقيلو 
وجه القدس باقي ضوّت قناديلو

في مؤسّسة القيامة السورية الفينيقية يبقى عبّاس بن فرناس لغة الذيول القويّة علّه يجد الخلاص بعد انهيار منظومة الرؤوس المطمورة بالفساد و الذلّ و الهوان في كلّ أنحاء المعمورة ، و عاشت سورية بالرخاء المقاوم  و لو بقيت صغيرة مغمورة !.......

بقلم 
الكاتب الشاعر المهندس 
ياسين الرزوق زيوس 
سورية حماة 
الأربعاء 2024/08/28
الساعة 11.15 صباحا



إغلاق


تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

هل سيتخلى ترامب عن مخططه في تهجير مواطني غزة؟