ذات مرة قال الرئيس الأسد أنّ أميركا تستطيع نشر الفوضى في أيّ مكان و في أيّة بقعة جغرافية في هذا العالم مترامي الأطراف لكنّها لن تستطيع إنهاء هذه الفوضى كما تشتهي أو على هواها !.......
و أنا أضيف أنّه وفق المنظومة العالمية اللا أخلاقية و انطلاقاً من القائمين عليها إذا كانت كلفة اغتيال أيّ رئيس في العالم أقل من كلفة وجوده على صعيد تنفيذ مخططاتهم فسيتم اغتياله .......
فوفق هذه المعادلات لا مكان للأكاذيب الديمقراطية و لحرية الرأي و لتفاصيل احترام الرأي و الرأي الآخر ، و وحدها منظومة المصالح القذرة من تقود هؤلاء لفرض فوضى قذارتهم في كلّ المناحي لا لأنّهم أقوياء بل لأنّنا نحن أضعف حتّى من أن نكون ضعفاء إذا ما استثنينا المحور المقاوم على صعيد الحقيقة و المجاز .......
ذات حقيقة استدعى الله أقطاب العالم متعدّد الأقطاب كما يشاع فاعترضت ماما أميركا على سياسة الله نفسه في الاستدعاء قائلةً :القطب الوحيد الواحد الأوحد على صعيد العالم و السيطرة هو قطبي و ما تراه أنت كإله عرشٍ واحد هو متمّمات, فكما أنت ربّ واحد على عرشٍ واحد ها أنا قوّةٌ واحدة على عالم مترامي الأطراف ، عندها خاطبها الله قائلاً أنا جعلتك من خلفائي في الأرض و لم أجعلك ربّة الأرض لتجيب ماما أميركا "قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير !" و إذا ما أردت أنت نزع قطبي الواحد من عالم الأرض عندها فقط يمكننا الحديث عن عالم متعدّد الأقطاب غير تائهٍ بين مشيئة الواقع و إرادة الخيال !.......
ماما أميركا (العم سام ) سيّدة نشر الخبث و الفوضى و النزاعات حيثما حلّت يحلّ الخراب إذا ما تحدّثنا عن دول قرار و مصير لا عن دويلات تبعيّةٍ و خنوع تحت مسمّى التنمية و الناتج القومي الإجمالي و مستوى دخل الفرد و غير ذلك من تلك المصطلحات الرنّانة !.......
في مؤسّسة القيامة السوريّة الفينيقيّة سيبقى عبّاس بن فرناس سيّد حماية الرؤوس بالذيول و إيجاد الذيول بالرؤوس و لن تتّزن المسارات برأسٍ دونما ذيل لنبقى ننادي بالتنمية بعد ويلٍ إثر ويلٍ إثر فسادٍ إثر فسادٍ إثر رأسٍ إثر ذيل !.......
بقلم
الكاتب المهندس الشاعر
ياسين الرزوق زيوس
سورية حماة
الاثنين 2024/08/12
الساعة الحادية عشرة صباحاً