كتب/ ياسين الرزوق زيوس: شهداء القوّة الحماسية على مسرح حزب الله فهل تخرج روسيا و الصين من مسرح المتلقّين الضعفاء إلى مسرح الفاعلين الأقوياء ؟!.

الجمعة 02/08/2024
للشهادة عناوين معرفة تحوّلات المراحل، و وحدهم الشهداء من يشهدون على تحولات هذه المراحل من خلال كونهم فيصلاً حتمياً ما بين مرحلةٍ ارتفع فيها منسوب حقد الاستعمار إلى مرحلة زاد فيها منسوب الاستعداد للبذل و التضحية في سبيل دحر هذا الاستعمار البغيض من حدود طهران إلى حدود تقليم الأظافر و الأسنان !.......

أميركا تشهد على وجهها المسخ و روسيا تفشل في الترويج لوجهها الجميل بين حلفائها بعد أن روّجته القوى الغربية كشيطان شرٍّ لا بدّ من تجنّبه لا كملاك خيرٍ لا بدّ من الاعتماد عليه ، و  العرب تائهون بمفاهيم القطعان المتناحرة  ما بين شيطان و ملاك حيثما تقودهم النعال الحاكمة المنثورة على هيئة ملوك و أمراء و سلاطين و زعماء من أصحاب الجلالة و الفخامة و السموّ   غير القادرين على نقل التصاقاتهم السلطوية حتّى إلى بيت الخلاء أو قصور الجلاء !.......

لماذا تتحدّث روسيا و الصين عن عالمٍ متعدّد الأقطاب و ليس من ضمن  رؤاهما المبادرة إلى قيادة العالم ، و لا نرى منهما إلّا ردود أفعال عاجزة تشبه التنديد العربي و لا تتعدّى السقف البوتيني المقاس على المسطرة الأميركية لا على مقاس و طول سور الصين العظيم ؟! .......

 روسيا و الصين تخوضان ردود  الأفعال  على القرار الغربيّ بطريقة متقدّمة تسبق ردود أفعال النعال العربية إذا لم تكن تشابهها ، فماذا تفيدني كلمة العظمة إذا كانت فقط من منظار ردود الفعل الذي يرى مطلقوه كلّ شيء بعد سماعه و ليس قبل سماعه ؟!.......

المنظومة العربية النظامية خاصة في محيط فلسطين  لا تريدها إسرائيل ككيان غاصب منظومة تنمية و لا تريدها منظومة مقاومة ، و تريد من شعوبها فقط أن تركع للذلّ و الجوع و التهجير و الاستيطان دون أدنى ردّة فعل غاضبة كردّة 7 أكتوبر (طوفان الأقصى ) فعن أيّة عظمةٍ روسية و صينية سنبقى نتحدّث إذا لم نخرج من عالم ردود الأفعال البائسة إلى عالم المبادرات  الرائدة على مستوى بناء الأوطان و الإنسان ؟!.......

في مؤسّسة القيامة السورية الفينيقية نرى كلّ مبادرات الشهادة و المقاومة بعيداً عن عظمة روسيا و الصين البائسة ، و العالم الذي ستتعدّد أقطابه إن لم يجده عبّاس بن فرناس بذيل التوازنات لن يجده بوتين بردود أفعال  السقوط قبل تثبيت التوازن الذي يمدّون به أوكرانيا بمليارات الدولارات دون حسابٍ أحمق على ورقة تالفة بقلم مرتجف  ، فهل للقيامة في محيطنا أن تدرك معنى الحكاية ما بين الهجوم و التهادن ؟!.......

بقلم 
الكاتب المهندس الشاعر 
ياسين الرزوق زيوس 
سورية حماة 
الجمعة 2024/08/02
الساعة 12.00



إغلاق
تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

كيف تصف تجربتك في التكيف مع الحياة والثقافة الأمريكية؟