كتب/ ياسين الرزوق زيوس: غزّة أيقظت يافا و الهدهد فمن يسكت مملكة سبأ و يشتّتها بعد أن صرخت و تجمّعت من جديد؟!.

الاربعاء 24/07/2024
إذا كانت السياسة تقوم على فنّ إدارة الحدث فلماذا يجب أن يكون الحدث و أن تكون إدارته  دوماً على مزاج طرف واحد و لماذا لا تتعدّد أقطاب الناظرين إلى الحدث فلا يكون الفعل المرافق أو ردّ الفعل غير المرافق  موجباً دوماً و لا يكون سالباً دوماً ، لا يكون مهادناً دوماً و لا يكون مقاوماً دوماً؟!.......
و على هذا لماذا لا نعتبر يافا و الهدهد طريق  سليمان  إلى فرض رؤاه باللغات التي لا يفهمها الجميع بينما يفهمها هو مع النمل و سواه و لماذا لا يكون عشّ نمل الصهيونية قابلاً للتحطيم و السحق طالما أنّه خرج عن معناه النضالي الذي يدّعونه زوراً و بهتاناً  إلى معناه المتوحّش الغارق في دم البشر و غير البشر ؟!.......

ليس من الضرورة أن أكون عقائديّاً بمعنى الطقوس المتداولة حتى أكون مقاوماً بكلّ المعاني المفاجئة غير المتداولة و على هذا يكمل الحوثيّ حرب الماضي على طاولة المستقبل مروراً بحاضرٍ يشبه حواضر التطبيع الأسود لا لأنّه يفرض الازدهار التابع و إنّما لأنّه يجعل كلّ شيء قرين لحظة من لحظات تغيير القرار ، و هذا القرين لا يبقى قرين تنمية حينما تنعكس الظروف و المتطلبات و التاريخ أكبر شاهدٍ على معاني التغيّرات ؟!.......

عندما تكون من سبأ و حضرموت لا تستحضر نمطاً معمارياً وعراً على قدر جماله و إنّما استحضر أنموذجاً غير قابلٍ للانكسار التقليديّ و للهزائم الدائمة فما نخوضه على صعيد التكتيك من كرّ و فرّ يختلف عن الهزائم المحوريّة و الانتصارات الانتشاريّة ، و من هنا يحقّ للحوثيين بناء مملكة اليمن السعيد و السبأ المديد   لكن انطلاقاً من مثل جديد ألا و هو (تجمّعوا أيادي سبأ ) و ليس انطلاقاً من  المثل المتداول السابق  (تفرّقوا أيادي سبأ ).......

غزّة جمّعت أيادي سبأ و أيادي من يحاولون خلق أنموذج صامد من منطلق العين بالعين و السنّ بالسنّ و البادئ أظلم و من منطلق الجروح قصاص فهل تصحو معاقل البناء على تطبيع تهزّه الظروف غير الطبيعية في دوائر التصهين و الصهيونيّة ؟!.......

في مؤسّسة القيامة السوريّة الفينيقيّة ما زال الترف و البذخ يعاند عبّاس بن فرناس إذ أنّه كلّما حاول بناء ذيل عودته المعدم الفقير  أطاحوا به على أرصفة عنجهيّتهم و أكاذيبهم الحكوميّة ، و على هذا ما زال مغامرنا يتوق إلى رأس يدرك معنى الذيول كي لا يبقى عاجزاً في دوائر السقوط و الخمول !.......

بقلم 
الكاتب المهندس الشاعر 
ياسين الرزوق زيوس 
سورية حماة 
الأربعاء 2024/07/24
الساعة الحادية عشرة و النصف صباحاً



إغلاق


تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

هل سيتخلى ترامب عن مخططه في تهجير مواطني غزة؟