إذا كانت المرأة مزيج من نور و نار فهل الرجل مزيج من الضياع بينهما ؟!.......
و إذا كان الرجل مزيج من ظلم و ظلام فهل المرأة مزيج من التلاقي بينهما ؟!.......
عندما أغلقت المرأة خبايا التاريخ لم يفتح التاريخ بفخذي العبارات أسرار نوافذ الحياة ، و عندما فتحت المرأة أبواب الأزمنة المغلقة لم تبق في المكان أكذوبة من أكاذيب الحياء المتستر بالحشمة و الحشمة المتسترة بالحياء، فلا أدري كيف تعتصم و تستعصم امرأة في خدر حيائها ناسيةً أنّ الحياء سيرة من سير المارقين ، و كيف يخجل رجل من سفور امرأة أهدته تعاريف الفاتحين إذ يعرف أن قيد زوجته هو أقصر الطرق إلى غزواته غير الممتعة حينما ورث القرف الوجوديّ و تساءل عن مغزى ظنون العبودية على سرير يهتز مع كلّ صفعة عهر واعد ليهدي العالم فاكهة البوح ، بينما يصمت مع كلّ لمسة تبريدٍ لكفّة العهر الراجحة ليغرق العالم بأسئلة جديدة عن وجهه الحقيقي وسط جملةٍ من الوجوه الحائرة ما بين فاكهة يدّعون عدم تقشيرها كي لا تفسد و جلّهم يمارسون بين قشورها كلّ أشكال الفساد ، ناسين أو متناسين أن اللبّ الذي يقود حكاية النكهات لن يسرق جمال عريه ذباب الوصفات الجاهزة و السواد المرئي و المسموع و المقروء و ما بين سافرةٍ تعرّت للشمس فأخذت منها الشمس ما ينقصها من تفاصيل الضوء بدلاً من الانغماس في عتمة الأقزام المكبّلين بالحجب البالية أولئك الذين لن تعبر الشمس بهم و منهم لتكتب تفاصيل الحلم المسروق ؟!........
لا مكان للعورات بين نهدي امرأة لم تنم على الخوف من مفاتن الظهور ، و إذا كان الظهور الجميل في النهار بحدّ ذاته فتنة فهل قدرنا أن نعيش القبح العام ليكون الجمال حكاية من حكايا الليل على الأسرّة الخائفة من آهات المجون لتطلق آهات الرق و الاستعباد على عبرات أيّام الآخرة و الميعاد ؟! .......
ذات مرّة فتح شبّاك شيخٍ حائرٍ من شيوخ الطريقة اللحوية على درب العصرنة باب نفسه بعد صراع طويل من الظنون و من الاعتقاد بأنّها أمّارة بالسوء ، و حينما وجد ما لذّ و طاب من تعاريف الجمال ذرف دموع الوقت الضائع الطويل ليغسل ما تبقّى في ماضيه و حاضره و مستقبله من هراء العورات الأنثوية بصوت ذكوري لا مكان فيه بعد اليوم لصمت الخائفين المراوغين !
و كما قال الشاعر ياسين الرزوق زيوس مناشداً نساء الحقيقة السافرة حبيسة العورات المستعصية
قومي إلى الجسد الطليق و حاربي .... لا تسكني في عورة المستغربِ !
حُجُبُ الديانات التي كم أسرَفَت ..... لا تطْلِقِيها عنْ سفورِكِ أعربي
بقلم
الكاتب المهندس الشاعر
ياسين الرزوق زيوس
سورية حماة
الأحد 2024/07/21
الساعة السابعة صباحا