كتب/ ياسين الرزوق زيوس: محاولة اغتيال ترامب رسالة إرهاب بايدن الجديدة إلى الديمقراطيات المزعومة بينما غزة و دمشق و موسكو مدن تكافح التزييف!..

الديمقراطية ليست وجهاً من وجوه الأحداث السائدة ، فالديمقراطية بكلّ معانيها هي وجه تائه غارق في قناع إثر قناع ، و لعلّ آخر هذه الأقنعة الرصاصة التي أصابت أذن ترامب اليمنى لتسمع الشعب الأميركي و بقية الشعوب أنّ الانعطافات اليسارية ليست بأقلّ خطر من الانعطافات اليمينية و أنّ تجميل الخطاب تحت الأنياب المغروسة في اللحم لا ينفي دمويتها و لا يقلّل من كمية الدماء النازفة تحتها بعد نهش اللحوم المسالمة رغم جوعها و شظف عيشها !.......

بايدن مهما علت أصوات خرفه في مجازات الديمقراطية المنطوقة بحروف الوهم لن ينسى خصماً ينافسه بشدة على إسكات أصوات خرفه و على استبدالها بخرفٍ من نوع آخر يصيب أول ما يصيب المنطقة العربية و الشرق أوسطية !.......

سقطت الرصاصة التي أرادوا بها إسقاط ترامب إلى الأبد ، و مارس الرئيس السابق العنيد الاستعراض بها ليربح خصوم الأمس و اليوم بعد كلّ هذا الاستقطاب الحاد في ساحات و ميادين التزييف و الشيزوفرينيا التي يمارسها بعمق خبيث و بسطحية ساذجة خصومه من الديمقراطيين ،  فمن لا يجب قتله حسب ادعاءاتهم في أوكرانيا من قبل روسيا تقتل إسرائيل  على مسمع الجميع في الطرف المقابل له في غزة أضعافاً مضاعفة دون أن يرفّ رمش خرافات بايدن و بقية قطعانه و أقدامه و نعاله من الزعماء و الملوك و الأمراء أصحاب الجلالة و الفخامة و السموّ الزائف !.......

الدول العميقة و الموازية في أميركا و سواها ما زالت تمارس سياسة حافة الهاوية كما مارسها الرئيس السابق  الراحل  حافظ الأسد ، لكنّ ما يمارسه أردوغان لم يرتق بعد حتّى إلى حافة الاستعراض المدروس فما يجب أن يكون قبل اللقاءات الرئاسية الاستعراضية هو اقتران الأقوال بالأفعال و التعهد بالانسحاب و التخلّي عن العدائية هذا  الانسحاب المتبوع بالتعهدات الصريحة و الواضحة و الموقّعة  حينما تنصّ كما نصت سابقا على  مبادئ حسن الجوار و عدم المقامرة بالغدر و الطعن في ظهور الدول و الشعوب في سبيل مصالح سياسية ضيقة لا مكان على صفحاتها لتعاريف الأمن القومي الذي صمّوا آذاننا به فأصابهم بالطرش و الصمم  و عدم سماع صوت الحقيقة  !.......

في مؤسسة القيامة السورية الفينيقية ما زال الدوران في فراغ الخطابات الرنّانة و الإعلام الهشّ لا يختلف كثيراً عن الدوران في ساحات السياسات العالمية المناورة بالأكاذيب  ،  فهل يكشف عبّاس بن فرناس عرض ذيله المنقذ أم يبقى يناور في سياسات لا مكان فيها إلا للرأس الحامي و للأذن الترامبية  النازفة السامعة لقرقرة أمعاء الشعب السوري و الغزّاويّ  و  للانهيار الآخذ ؟!.......


بقلم 
الكاتب المهندس الشاعر 
ياسين الرزوق زيوس 
سورية حماة 
الأحد 2024/07/14
الساعة الثانية عشرة ظهراً



إغلاق


تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

هل سيتخلى ترامب عن مخططه في تهجير مواطني غزة؟