ماهو الأمن السيبراني ؟
يعد الامن السيبراني أحد أهم القضايا التي تحتل حيزاً مهما من الاهتمام ، حيث يعد الإرهاب الالكتروني من أخطر أنواع الجرائم التي ترتکب عبر شبکة الإنترنت، وتتّضح خطورة هذا الإرهاب من خلال النظر إلى حجم التهديدات التي يفرضها على الأمن القومي للدول.
تعد الحرب السيبرانية من أبرز معالم الصراعات السياسية والتجارية بين الدول، ومن الناحية النظرية، فهي تعني الأنشطة الخبيثة من خلال شبکة الإنترنت المدعومة من دولة ما، والتي تستهدف البنى التحتية أو المنشآت والمؤسسات الحکومية والشبکات الصناعية والأبحاث، وهي قادرة على تعطيل تشغيل البنية التحتية الحيوية مع الحد من خطر اندلاع صراع أو حرب جيوسياسية.
تختلف الجرائم السيبرانية کثيراً عن الجرائم التقليدية من حيث طبيعتها ونطاقها ووسائلها وأدلتها. فقد أدى التطور السريع في مجال تقنية المعلومات والاتصالات وشبکة الإنترنت إلى ظهور أنماط جديدة من الجرائم جاءت عن طريق الاستغلال السيئ للتکنولوجيا، مما ترتب عليه خلق ظاهرة إجرامية جديدة تتم عن طريق هجمات واختراقات وتسلل داخل النظم المعلوماتية إما بغرض تدمير تلك النظم أو الحصول على معلومات سرية سواء عسکرية أو اقتصادية، الأمر الذي ينبه بوجود مخاطر على الصعيد الدولي والوطني، فلابد من إيجاد سبل للتصدي لهذه الظاهرة.
تتسم الجرائم السيبرانية بطابع سرية الهوية والا تترك سوى القليل من الادلة، بالاضافة إلى ذلك لا تقف امام الجرائم السيبرانية أي قيود إقليمية أو زمنية، ويمکن أن تسبب أضراراً فورية لعدد لا يحصى من الضحايا.
تجدر الاشارة أن قضية أمن المعلومات قد تجاوزت مفهومها التقني لتشمل الأبعاد الأمنية والدفاعية والاستراتيجية، فضلاً عن أنها أصبحت جزءاً لا يتجزأ من خطط الأمن القومي والمواثيق الدفاعية للتحالفات العسکرية.
کما انها باتت محل اهتمام دائم في ظل التطور التکنولوجي المذهل الذي بقدر ما يحمله للعالم من فرص فإن في طياته مخاطر جمة، ومن ثم حاجة دول العالم الماسة إلى تشريعات دولية واضحة ومحددة بشأن مواجهة الإرهاب السيبراني.
ويهدف برنامج أمن الفضاء الإلکتروني والتقنيات الحديثة على وجه الخصوص إلى تعزيز قدرات الدول الأعضاء على منع الهجمات الإلکترونية التي تقوم بها الجهات الفاعلة الإرهابية ضد البنية التحتية الحيوية.
کما يسعى البرنامج أيضاً إلى تخفيف تأثير هذه الهجمات واستعادة وإصلاح الأنظمة المستهدفة في حالة حدوث تلك الهجمات