الكورة من وسائل التسلية والترفيه التى شئت أم أبيت تُخرج الناس دائماً من الواقع الحزين الذي يعيشون فيه لواقع افتراضي يشعرون فيه ببعض السعادة، هذا من فوز لفريقه، ذاك من هدف للاعب يحبه، أخر نن يسعد لحصول منتخب بلاده على بطولة قارية، سعادة افتراضية لا بأس بها وإلا فلا اري فائدة تعود على أحد ومن تتويج فريق يشجعه بكأس أو دورى
فى ذلك الواقع الافتراضى؛
منذ أمس امتلئت جنبات استاد القاهرة والأماكن المحيطة به بجماهير مدرسة الفن والهندسة التى هبت من بكرة أبيها لمؤازرة فريقها المطحون من أجل لقب أفريقي غائب منذ أربع سنوات، تمشى فى احياء مدينة نصر وتشعر أن مصر كلها زملكوية، اندهش الجميع وانبهر الحاضرون بمن فيهم لاعبو فريق نهضة بركان ( طرف المباراة الآخر) الذى أعرب جناحه الأيمن يوسف الفحلى بعد المباراة عن دهشته لهذه الشعبية الجارفة التي وجدها من أجل فريق بعيد عن منصات التتويج منذ أربع سنوات، أكد الفحلي أن الزمالك يمتلك أقوي شعبية فى الوطن العربي وفقما رأي بعينه،
فريق تحاصره المشاكل والأحزان، فريق محروم من الدعم والإعلام، فريق منذ عقدين من الزمان أخذ لقب أفضل فريق فى العالم لتحقيقة سبعة ألقاب فى موسم واحد، فريق كان الاعلي فى حصد دورى أبطال افريقيا القرن الماضي وبفارق عن أقرب منافسيه الذي فوجئنا بحسبة كوميديه إفريقية جعلته بطلاً للقرن وسط ذهول الجميع وأولهم جماهيره، فريق محروم من استمرار نجم أو سوبر ستار لديه أكثر من موسم لأن كشافة الخليج ونفوذ المنافس التقليدى تستعد لالتهام أي نجم لديه وقطف ثمرته قبل أن تنضج
رغم كل هذا فتحت مدرسة الفن والهندسه أبوابها فى استاد القاهرة واعلنت أن الفارس الابيض بطلاً للمرة الثانية للكونفدرالية،
أعلنت ريادة زملكوية جديدة لأبناء ميت عقبة وكما أن الزمالك كان سباق دائما فى المحافل القارية حيث أنه أكثر نادي فى إفريقيا فاز بدورى الأبطال القرن الماضي والافرواسيوي كان أيضاً سباق فى الكونفدرالية حيث أصبح أكثر نادي فى مصر يفوز بلقبها
تغلب الزمالك على مشاكله ومعاكسة الجميع له،
تغلب على نهضة بركان فى الملعب وعلى الكاف وغيره خارج الملعب،
عاد مُرعب لجميع فرق القارة وكما قال الراحل الجميل شيخ النقاد نجيب المستكاوي ( الاسماعيلى هم الدروايش و الترسانة الشواكيش، واضاف أن الاهلى العناتيل نؤكد معه أن مع العتاوله لا يوجد أي مستحيل)
د/ محمد كامل الباز