كتب / ياسين الرزوق زيوس: قمة قعرية باللغة العربية فهل تفرض نفسها محدّبةً على لغات الصراع العالميّ الغامض؟! ..

الخميس 16/05/2024
يقول سارتر "على المرء أن يظهر قوّته حتّى لا يكون مضطرّاً لاستعمالها " 
و يقول الحكّام العرب "على الزعيم العربي أن يظهر خنوعه حتّى لا يكون مضطرّاً لحكّة استراتيجية في مؤخّرته الانبطاحية الانفتاحية !" 
و يعود الرفيق المبجّل أدام الله سرّ عطائه "سارتر" قائلاً : "المعركة الخاسرة هي المعركة التي يعتقد المرء أنّه قد خسرها بالفعل ! " بينما يتحفنا الدجّالون العرب بالقول : "نحن رابحون ما دمنا في محفل حفظ العروش و الكروش ننادي "إنّا هاهنا قاعدون"   خسر من خسر و ربح من ربح لا فرق في دوائر قرار ذلّنا المرئيّ و المقروء و المسموع  طالما أن عرش هذا الذلّ أبقى من عرش القوّة تحت مؤخّراتنا مهما توسّعت بيننا و بين كراماتنا المفقودة تلك الهوّة ! "

تبدأ قمّة جديدة من قمم الذلّ العربيّ 
و تستمر الجعجعة وسط أزمات الطحين غير المرئيّ في دوائر القرار العربيّ المدجّجة بالعهر السياسيّ  و الوجوديّ الفاقع لا المحنّك  دون أدنى تعلّمٍ بأنّ (التكنولوجيا التي لا نصنعها بقوّتنا و بأنفسنا لن نحميها بضعفنا و بأسلحة غيرنا ) 
ستبدأ الصيحات العالمية في المنامة  (قمة قعرية )  لكن باللغة العربية و بشيزوفرينيا التنديد و العجز و رمي الكرة في ملعب الحلقة الأضعف بدلاً من رمي الكرة الحازمة المدجّجة بأوراق القوّة التي ابتلعها الزعماء و الملوك و الأمراء فأصابتهم بإسهال التلاشي و اللاقرار و اللاوجود جاعلةً قراراتهم منطلقةً من  خلفياتهم المنبطحة لا بألسنتهم و لا بعقولهم و لا بأسنّة رماحهم    على رؤوس العالم الأخرق و على طاولة  مجلس الأمن المخروق ليطيح بالمنطقة العربية مُجلساً إيّاها على خازوق إثر خازوق !.......

قمة قعرية في المنامة  توسّع هوّة تلاشينا لأنّنا أحجار شطرنج مفعول بها من لاعبين عالميين لا يقيمون وزناً لنا طالما أنّنا نرى أنفسنا ريشةً تتطاير في مهبّ ريح الغير لا نملك حتّى قرار 
دولنا و صناعة مصيرنا  ! .......

في مصر و الأردن نرى ما أسميناه العهر الفاقع من زعماء الذلّ الواقع و الصهينة المتجذّرة انطلاقاً من رغبات يهود دبيّ و خيبر فعن أيّ عروبةٍ سنبقى نتحدث و على ماذا سنسلّط المجهر ؟!.......

في مؤسّسة القيامة السورية الفينيقية ما زال شعب سورية يدفع أثمان الصهينة السمينة الثقيلة تحت منظار حكوماتٍ ضعيفة هزيلة فهل يجد عبّاس بن فرناس ذيل القرار العربي المولود بعد فقدان رأسه المنشود؟!.......

بقلم 
الكاتب المهندس الشاعر 
ياسين الرزوق زيوس 
روسيا سانت بطرس بورغ 
الخميس 2024/05/16 
الساعة( الحادية عشرة و النصف صباحاً )



إغلاق
تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

برأيك .. حرائق لوس انجلوس مفتعلة أم حادث؟