الدكتور محمد العبادي
إن التحول الاقتصادي الصيني من الاقتصاد المغلق إلى واحدة من أكبر الاقتصادات العالمية في القرن الحادي والعشرين هو مثال للتحول الاقتصادي الناجح. هذا التحول الذي بدأ في أواخر السبعينيات من القرن الماضي، قادته سياسات الإصلاحات والانفتاح التي قام بتنفيذها الزعيم الصيني الراحل دنج شياو بينغ.
حيث اخذ افضل مافي الاقتصاد الرأسمالي ومزجه مع مثيله الاشتراكي للحصول على افضل النتائج وصعود سلم النجاح .
الاقتصاد الصيني الحالي هو مزيج من الاقتصاد الاشتراكي والاقتصاد الرأسمالي، حيث يوجد قطاع عام قوي يتواجد بجانب قطاع خاص منافس. القطاع الصناعي في الصين هو الأكبر في العالم، حيث ينتج أكثر من نصف إجمالي الانتاج الصناعي العالمي إذا لم يكن اكثر .
وأيضاً الاستثمار الأجنبي المباشر لعب دوراً هاماً في نجاح الاقتصاد الصيني. الحكومة الصينية استقطبت الاستثمار الأجنبي من خلال تقديم مناطق اقتصادية خاصة تمنح الشركات الأجنبية حوافز مالية وضريبية للاستثمار في الصين.
ومع ذلك، فإن النمو السريع للاقتصاد الصيني أدى أيضا إلى تحديات بيئية واجتماعية كبيرة، بما في ذلك التلوث البيئي والفجوة المتزايدة في الثروة بين الريف والمدينة.
وهذا ماتم معالجته في عهد الرئيس شي جين بينغ حيث تم الاحتفال عام 2020 بإنتهاء الفقر في جميع آركان الصين ووصول التنمية إلى كل الريف حتى بات رقماً صعباً بتقدم وتطور الاقتصاد .
وبذلك يمكننا الاستنتاج بأن الاقتصاد الصيني هو مثال على كيف يمكن أن يؤدي الانفتاح الاقتصادي والاستثمار الأجنبي إلى التحولات الاقتصادية الكبيرة والنمو السريع.