مارست إيران كما يقول بعض الحكّام من النعال العربية المأجورة استعراض القوّة الثقيلة و خرق سيادة الدول مدّعيةً المقاومة و الرد الاستعراضيّ على كيان الصهيونية التي وضعتهم على عروشهم الفارغة كرؤوسهم
بينما مارسوا هم استعراض إسقاط المسيّرات و الصواريخ الإيرانية المتّجهة لعقاب الكيان الصهيوني بدلاً من أن يطلقوا هم هذه المسيّرات و الصواريخ لاسترداد بعض كرامة الأمّة أو على الأقل لإيقاف المحارق الهولوكوستية التي ترتكبها إسرائيل الصهيونية و من خلفها القوى المتناقضة بأكاذيبها فيما يخص حقوق الإنسان و الحيوان و السلام و الطغيان و الإرهاب و الكباب فلا تستغربوا شيزوفرينيا النعال العربية الحاكمة التي توجّهها الأقدام المتغيّرة برأس صهيونيّ بحت !.......
كان الكثيرون من فئة القطعان العربية الحمقاء يتغنّون بضرب نظام صدام حسين سابقاً لعمق الكيان الغاصب و يصنّفونه على أنّه البطل الوحيد في المنطقة بينما صارت إيران استعراضية عندما مارست ما يعجزون عنه في السرّ و العلن و تحت الطاولة و فوق الطاولة و تحت (الشماخ) و فوق (الشماخ ) فلا تتعبوا تفكيركم بمفارقات بعض النعال العربية الحاكمة و بمغالطات القطعان العربية أو الدينية الحاقدة إذا ما أيقنّا سلفاً أنّ صقور و حمائم العرب فقط على وجبات جبنهم الفارهة ، فهم جبناء حتّى عن ممارسة حكّة استراتيجية في مؤخّراتهم الملتصقة بعروش الذلّ و الهوان ، و كما يقول المثل العربي الشعبيّ الشهير (أبي لا يقدر إلّا على أمي ! ) .......
شئنا أم أبينا أحببنا أم كرهنا اتفقنا أم اختلفنا عقائديّاً مع إيران ، لكنّنا لن نستطيع نكران دورها كلاعب حقيقي و قوي في الميزان العالمي ، و ما أقدمت عليه لا يفكّر به المصنّفون على أنّهم نعال حاكمة في المنطقة العربية لا في نومهم و لا في صحوهم القائم على مذلّةٍ إثر مذلّة ! .......
و عندما هاجمت إيران عمق الكيان الصهيوني الإسرائيلي الغاصب لم يقولوا لنتن ياهو و من يشدّ أزره "نحنا هيهات من الذل و أنتو للذل حكايات " و إنّما قالوا "أنتو هيهات من الذلّ و نحنا للذل حكايات! " فعن أيّ نعلٍ عربي أو عالميّ سنحدّث أحفاد المنطقة بعد نعلي جلعاد شاليط و أبي القاسم الطنبوري إثر إلقاء خدر عاهرةٍ مارقة على عقل نعلٍ عربي حاكم يؤمن فقط بالذلّ و العرش و الطلاسم ؟!.......
بقلم
الكاتب المهندس الشاعر
ياسين الرزوق زيوس
روسيا ... سانت بطرس بورغ
الأحد 2024/4/14
الساعة 12.30 ظهراً