عندما يهديك أحد "موزة" لا تتخيّل أبداً أنّها أمّ أمير سارة نتنياهو الموضوع على رأس أمارة الغاز المصدّرة إلينا من بطليموس إلى طلسيموس على أنّها "قَطَر" لكن لا يقطر من عينيها و من عيون أعرابها إلّا التآمر و لا تدمع إلّا الخسّة لا لأنّها ترتفع و تعوم بارتفاع منسوب الغاز فيها ، و إنّما لأنّها تهبط بتبذير أموال الأمّة الشمطاء بالفرقة و الشقاق على دعم مصالح الصهيونية العالمية و على محاولة تدمير كلّ دولة أو أطروحة أو منظمة أو مقاومة عربية لا تدخل أجندة هذه الصهيونية الكونية فإيّاكم أن تفوّتوا تهنئة سارة نتنة ياهو الرمضانية الدموية لعام 2024 للموزة الأولى المؤسّسة للأمير الحالي الذي يجب نفيه إلى صحراء الربع الخالي كي يختلي بسارة النتن ياهو لتعطيه دروسها الكثيرة في المودة و التراحم و التساكس الصهيوني بعد شرب كلّ الدماء الإسلامية العربية ، و نخصّ اليوم الدماء الغزّاوية الكنعانية الفينيقية الطاهرة البريئة وسط من يتباكون عليها بجعلها تنزف أكثر ! .......
تصوّروا أن تفوّتوا "تهنئة سارة نتنة ياهو " تهنئة الطلاسم النتنة في أمارة الغاز الذي يخلق ضغط الانفجار في المنطقة خاصة عندما يتهاوش الأعراب على سورية "كصيدة" فلتت منهم كما صرّح أحد لصوص آل ثاني الذين كانوا من الساعين إلى شراء الأندية العالمية من الشياطين الحمر و الخضر و الزرق "بصيدات" يريدون ركل العالم الماجن بكراتها الصهيونية في بقعة جديدة ينتظرون كسب نقاط تمدنهم المفقود منها هذا التمدّن البعيد عن أنيابهم التي تقطر دماء الأبرياء من خلالها ناسين أن التمدّن ليس بالأبنية الشاهقة و ليس بالسيارات الفارهة ، و إنّما بالفكر البعيد عن النذالة و الانحطاط و الغدر و الخسّة و الحصار و التجويع وسط دعايات و ادعاءات الشهامة و النخوة خاصة عندما يتبجّح أميرٌ صعلوك ليقول أن قضية غزة هي قضية عزّة بينما عرش هذا الأمير مرمي في خانات التصهين و التآمر و تدمير كلّ قضية عربية خالصة لوجه الأوطان بتحويلها إلى "صيدة" ربما تفلت منهم ، لكنّهم يتركون آثار حقدهم البغيض دماراً و تجويعاً و تفريغاً لا يزول سريعاً في محيط مأزوم لن ننتهي من تداعيات أزماته في القريب العاجل لأنّ تضارب المشاريع لن يحمينا من تنازع المقاليع !.......
إيّاكم أن تتهادوا الموز إلّا من مزارع سارة القطرية و موزة الصهيونية فهناك يصبح تهجير الفلسطينيين هدفاً للتخييم لتفريغ و إخلاء الساحات أمام هذا الوباء الصهيوني الأشد فتكاً من أيّ سرطانٍ اجتاح و ما زال يجتاح جسد الأمة العربية المنهكة إلى حدّ تضييع المقاربات و التفريط بالمقدّسات ، فلا خطوط عربية حمراء وسط الضوء الأخضر الأميركي باجتياح كلّ شيء على حساب أيّ شيء لا يتناسب مع مقاسات الانبطاح و التسليم ، و حتّى رئيس روسيا السيد بوتين لم يسلم من تسليط الأضواء الأميركية في محكمة العدل الهبائيّ و الحمق الغبائيّ لوضعه في خانات الحصار الأبله من كاراكوزات الحقد البلهاء ، لكنّ غزو و حكم البلهاء بات منظوراً تسويقياً ناجحاً فهل تصمد المبادئ في وجه الانحطاط عندما يغدو التسويق مشروع ولادة ليس من السهل أن يجهضها الاعتباط ؟ ! .......
في مؤسّسة القيامة السورية الفينيقية سئل الرئيس الأسد عن واحد من بلهاء الساحة العالمية المهرج "زيلينيسكي " فكانت إجابته أن أدوار التهريج هي سياق الترويج في ظلّ حروب الساحات الضيقة على البقع الواسعة و البحار المغلقة على المسطحات المفتوحة الشاسعة .....
وصل عبّاس بن فرناس من ساحة حكومية بلهاء إلى ساحة حكومية عصماء قبل ميعاد سقوطه حينما نسي أن يستعير ذيل بقائه من زنود رفاقه السمراء فهل تبقى دمشق و يزول شبح الفناء أم ينجحون في نعي خارطة سورية بعد طول شقاء؟!.......
بقلم
الكاتب المهندس الشاعر
ياسين الرزوق زيوس
روسيا سانت بطرس بورغ
الجمعة 15\3\2024
الساعة 13.00 ظهراً