حفنة من القوة خير من حقيبة ملأى بالحق كما قال نيتشه
لا بد للحق من قوة تدعمه لكن النضال من أجل الحق وعدم اليأس أو التخاذل يخلق القوة
والتاريخ شاهد على هذا المبدأ في نضال الشعوب السياسي من أجل الحرية هذا ماشهدناه عبر مر التاريخ والعصور وهذا مامر على بلداننا من احتلال انكليزي وفرنسي وغيره من التدخلات الخارجيه
وهذا ماشهدناه في نضال الشعوب الاخرى كالشعب الفيتنامي اللذي افضى نضاله الى رحيل القوات الامريكيه وتمريغ انفها بالتراب وايضا نضال الشعب الافغاني ضد عدة موجات استعمارية مما ادى الى هزيمة عدة امبراطوريات كالسوفييتيه والامريكيه والبريطانيه ورغم ماتملك من قوة عسكريه وهذا ماشهدناه ايضا في نضال جنوب افريقيا ضد نظام الفصل العنصري
فحتمية التاريخ ونضال الشعوب ادت الى زوال الاحتلال مهما طال الزمن
عمر إسرائيل الصهيونية أكثر من سبعين عاما بقليل ولم تستطع منذ إنشائها الانتصار على الشعب الفلسطيني عبر حروب عديدة ومجازر هائلة مع امتلاكها أكثر من ٢٠٠ قنبلة نووية كما كشف عنها الخبير النووي الإسرائيلي مردخاي فعنونو الذي هرب إلى الخارج وتم استدراجه واعتقاله وسجنه سنوات طويلة و...و..مع دعم أمريكي مفتوح في كل شيء من سلاح ومواقف سياسية مؤيدة من تحت الطاولة وفوقها وليخرس اي صوت عربي يريد الاحتجاج الخجول بيانات مضحكة مبكية
وكذلك هناك تأييد أوروبي منافق أيضًا لكن لم تستطع هزيمة الشعب الفلسطيني المتشبث بارضه رغم كل مافعلوه من مجازر وماجمعوا له سلاح
(الحق أبلج والباطل لَجْلَج)
إسرائيل ليست خارج مجموعتنا الشمسية سينطبق عليها قانون الحتمية الجبرية التاريخية بالزوال فهي تدرك هذا لذلك يشتد بطشها ومذابحها ضد الشعب الفلسطيني منذ إنشائها بتامر كل العالم تقريبًا في الجهات الأربع
لكن الطبيعة ذاتها تعلمنا أن التغيير فيها قانون أبدي وهو آتي لامحاله
والفيلسوف اليوناني هيراقليطس يقرر
القانون الوحيد الثابت في الكون هو التغيير فأنت لا تسبح في مياه النهر نفسها مرتين
بقلم:الصحفي السوري زينو ياسر محاميد