كتب ياسين الرزوق زيوس: تطبيعٌ يتبوَّل من أفواه الحمقى و وطنٌ صامدٌ ما بين آذار و آب سيبقى!

الجمعة 11/08/2023
ما بين آذار و آب السوريين جيش الأبطال يبقى , و حكومات تفشل في إبقاء ما يمكن أن يبقى,  و حركات تعلن عن نفسها بالتحريض , و معارضات استعراضية تهاجم التطبيع بينما التطبيع يتبوَّل من شفاه الناطقين بعناوينها في ساحات محاربته بالشيزوفرينيا و الاستغباء و الاستحمار و الاستزلام معارضات من حمقى التضليل لا من أسواق و مزادات  الفضل و التفضيل , و إعلام لم يجد أكثر من ملتقطي ميكروفوناته لترويج الضياع و التضييع , و مخابرات  لا تعدّ و لا تحصى لا نرى أكثر من  ظهورٍ حملت سياطها منحنيةً لعاصفة الواقع و منتظرةً عاصفة واقعٍ مدمِّرٍ جديد كي تنتقم بالتدمير لتزيل ما خلَّفه من حقدٍ في باطنها لم يداعبه ظاهرها بقدر ما أجَّجه أكثر و أكثر ,  و أحزابٌ تقبض أزلامها  ثمن ترشيح مصفِّقيها على المنابر و في المجالس التصفيقية الكاراكوزية  , فهل بعد كلِّ هذا ستقوم عشرية آب بدلاً من عشرية النار و عشرية التضليل الجديدة بدلاً من عشرية الحكومات الرشيدة ربَّما يوماً نجد جواباً بالأفعال لا بالأقوال  من خلال القرارات و الدساتير  السديدة  ؟!........

الأرض الطيبة هي وطنٌ ممتلئ و الأرض السيئة هي لا وطن فارغ , فهل تنقص سورية حركات طابورية  استعراضية  يتلقّفها الأعداء الشخصيون لرئيس الجمهورية بعد رؤيتهم سورية من باب الحقد عليه لا من باب وطنٍ يمكنهم الحنوّ عليه , و سيدفع الشعب البسيط للأسف من جديد أثمان استعراض كاراكوزاتها على مسرح الأوامر المشبوهة و الديمقراطيات الملوَّثة و المعارضات المدنَّسة و الحكومات التجارية  المنافقة الفاسدة  المكدَّسة , و الطبقية التي باتت مشرعنة مقدَّسة بشكلٍ فاضحٍ لا لبس فيه في دولةٍ اشتراكية مزجت أسواقها الاقتصادية بأسواقها الاجتماعية لكن الدعم تلاشى عن اجتماعيتها و جماعيتها فباتت فوق رأسمالية بكثير ,  و هل ستملأ هذه الحركات لا وطناً فارغاً أم ستفرِّغ وطناً ممتلئاً أم  ستعيد خارطة الشحناء و البغضاء وسط شعوبٍ بسيطة منهكة متعبة تكاد تتلاشى في بؤرٍ تحت الجحيم بكثير  , يبقى الجواب رهن وعيٍ ما زال يراهن عليه الرئيس الأسد رغم كلِّ الانغماس الذي مرَّ في خرائط اللاوعي الحاقد؟!.......



في مؤسسة القيامة السورية الفينيقية حلفاؤنا متعبون و مستغلّون , و أعداؤنا حاقدون كارهون  , و جسدنا إذا اشتكى منه عضو لا تتداعى له بقية و سائر الأعضاء بالسهر و الحمى لأنَّنا لا مثل المؤمنين و لا مثل الكافرين و لا مثل أنفسنا في قتل أنفسنا إلى يوم الدين , فهل يجد عبّاس بن فرناس ذيلاً ما زال واعياً كي يحمي سقوطنا  المواطناتيّ بالصمود و التمكين أو صمودنا المعاناتيّ بالسقوط و التأبين , و عاشت سورية حرَّة صامدة أبية بلا أحقادٍ و بلا أسراب خيانة و تخوين !.......

بقلم 
الكاتب المهندس الشاعر 
ياسين الرزوق زيوس
روسيا موسكو 
الجمعة 11\8\2023
الساعة 18.30



إغلاق
تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

كيف تقيم استجابة الحكومة الأمريكية في التعامل مع أزمات صحية مثل جائحة كوفيد-19؟