نظرية مشروع المليار الذهبي التي ظهرت في الآونة الأخيرة ليست الأولى من نوعها، وتقوم تلك النظرية على استغلال دول العالم الثالث والمحاولة في القضاء عليه، وتقوم فكرة هذا المشروع على تحديد الجزء الأكثر ثراء من البشر الذين يمكنهم أن يعيشوا في العالم، وهم في الأغلب سكان البلدان المتقدمة، وهم الأشخاص الذين يملكون كل ما هو مطلوب لحياة آمنة ومريحة، فلن يكونوا عبء على الحياة.
أشارت العديد من الأبحاث أن ما يقرب من 88% من مستخدمي الإنترنت هم أشخاص يعيشون في البلاد المتقدمة أو ما تسمى بلاد المليار الذهبي (البلاد التي تملك أموال كثيرة)، فيظهر لنا الواقع الحالي الفجوة الكبيرة في دخول الناس في البلاد الغنية ودخول الناس في البلاد الفقيرة، على سبيل المثال أشارت الأبحاث إلى أن في عام 2000 سدس سكان العالم كان يتلقون ما يقرب من 80% من الدخل العالمي وهو حوالي 70 دولارًا في اليوم للشخص العادي، بينما كان 57% من العالم أفقر من تلك البلدان وكان يحصل على 6% فقط من الدخل العالمي أي دولارين فقط للفرد الواحد.
يذهب رأس المال في الأغلب إلى البلاد المتقدمة، نظرًا لأن التقنيات العالية غالبًا ما تتطلب متخصصين ومتعلمين وذو مهارات عالية وبنية تحتية متطورة أيضًا، وأصبحت دول المليار الذهبي هي المستهلك الرئيسي للإنتاج المعرفي العالي التقنية، وهذا الأمر بالطبع لا يترك وسيلة لمحاولة تضييق الفجوة بين البلدان الفقيرة والبلدان الغنية.
خطة المليار الذهبي هي أحد الانتهاكات التي يقوم بها تلك المجموعة السرية الغير معروفة ولكنها الأكثر قوة حول العالم، ومن أول الخطط أفلام هيوليود والتي تتحدث عن فكرة المشروع في محاولة من المخرجين ترسيخ تلك الأفكار لدى الإنسان، وتوجد العديد من الأفلام التي أظهرت شخصيات على هيئة وحوش يقوموا بالتخلص من نصف سكان الأرض بحجة أنهم أصحاب قضية ومعهم الحق في التخلص من الأغلبية العظمى من السكان.
ولكن تلك كانت الطريقة الأكثر سلمية التي اتبعها مُفكرين هذا المشروع، إنتاج الفيروسات هي واحدة من أحدث الخطط المُتبعة في الوقت الحالي والتي تساعد تلك المجموعة السرية على تحقيق الهدف الأسمى لهم وهو التخلص من جميع سكان العالم إلا مليار فقط من البشر، الفيروسات في العالم الحالي أصبحت واحدة من أخطر الأسلحة البيولوجية التي تترك تأثير إستراتيجي على جميع الدول، وأحد أسوأ الآثار لتلك الفيروسات أنها تستهدف فئة كبار السن وتقوم بتهديد حياتهم، كما تعمل على انخفاض عدد السكان ومن ثم توفير صناديق المعاشات التقاعدية، ولكن الفيروسات لا تقف عند هذا الحد، بل تمتد آثارها إلى آثار اقتصادية من الممكن أن تؤثر على الدول النامية لمدة سنوات.
بالتالي تؤثر على مستويات التعليم والرعاية الصحية لدى الدول النامية، وتزداد عمق الفجوة بين الدول المتقدمة والدول النامية وتستمر محاولة الدول المتقدمة في التخلص من الدول النامية، لتحقيق هدف مشروع المليار الذهبي.
ترى نظرية المليار الذهبي أن موارد الأرض لا تستطيع أن تلبي احتياجات مليار نسمة من البشر ليعيشوا بمستوى دخل مناظر لما هو عليه الحال في الدول الغنية. وبالتالي فإن نمط الاستهلاك المفرط والرفاهية العالية التي يتمتع بها سكان الدول الغنية لا يمكن توفيرها لباقي سكان العالم بسبب محدودية الموارد على كوكب الأرض، هذه النظرية بذلك تعارض ما يدعو إليه مناصروا الرأسمالية والسوق الحرة الذين يعتقدون أن منظومة السوق الحر ستتيح تدريجياً لكل الشعوب المنخرطه الي أن تصل لمستوى الغنى والرفاهيه الموجوده في العالم الغربي.
الي اللقاء في المقال القادم... مخطط الماسونية