كتبت الإعلامية دكتورة رضوي الشاذلي: الممارسات الغربيه.. نحو رؤيه جديده"لتنمية أفريقيا"

الاثنين 24/07/2023
هل الغرب يريد ديمقراطية حقيقيه في القاره الأفريقية تعبر عن مصالح الشعوب الأفريقية تعبيرا حقيقيا بشكل يدفع هذه الشعوب الي رفض التبعيه والهيمنه الغربيه في كافة مجالاتها؟ أم يريد مسخا مشوها يعتريه الفساد تحقيقا لمصالح الغرب في استمرار نهب ثروات الشعوب الأفريقية؟

في البدايه أود أن أؤكد على اننا نتعامل مع الديمقراطية كظاهرة نشأت في سياق تاريخي غربي اعتمد بالأساس على التطور الاقتصادي والاجتماعي في المجتمعات الغربيه. لقد تواكب بروز الظاهرة الديمقراطية مع ظواهر ثلاث هي : الثوره الصناعيه، وقيام الدوله القوميه في أوروبا، وانطلاق العمليه الاستعماريه من عقالها، ولم يكن بالإمكان للظاهره الديمقراطية ولا للثوره الصناعيه الاستقرار ولا الاستمرار بدون العمليه الاستعماريه، ذلك أن الثوره الصناعية كانت في حاجه لنهب موارد الدول الأفريقية، ثم انه لكي تستقر النظم السياسية في أوروبا، والتي اعتمدت الديمقراطية اسلوبا للحكم، فكان لابد أن تزيد من قدرتها الاستخراجيه" Extractive " من خلال نهب ثروات الشعوب الأفريقية حتى تتزايد قدرتها التوزيعيه " Distributive"، المتمثله في تحقيق ولو الحد الأدنى من مطالب مختلف الجماعات في المجتمعات الاوروبيه، وبدون ذلك ما استقرت الظاهره الديمقرلطيه ولا استمرت، بمعنى ان الظاهره الديمقراطية في اوروبا لم تكن لتنمو وتستمر الا على حساب نهب ثروات الشعوب الأفريقية



ودليلنا على ذلك أن ألمانيا وإيطاليا اللتان تحققت الوحده القوميه لكل منهما في أواخر القرن التاسع عشر، وبالتالي دخلتا العمليه الاستعماريه متأخرين عن الدول الاستعماريه الأخرى '' فرنسا، وبريطانيا فكانت مستعمرات كل منهما مستعمرات محدوده وفقيره بحيث لم تكن هذه المستعمرات ذات بال، من خيث تراكم الثروات فهاتان الدولتان فيهما التجربه الديمقراطية، حيث نشأت النازية في ألمانيا والفاشيه في إيطاليا، بل إن دولا استعماريه قديمه كاسبانيا والبرتغال، ونتيجه لفقر مستعمراتهما ظلتا تحكمان باساليب ديكتاتوريه أو استبداديه حتي سبعينيات القرن الماضي، اذا ما اضفنا الي ذلك انه لم يكن بالإمكان الحفاظ على أوروبا الغربيه واعادة بنائها الديمقراطي عقب الحرب العالمية الثانية إلا بمشروع مارشال، الذي ضخ مليارات الدولارات لجعل النظم في أوروبا الغربية قادره على تحقيق مطالب الحد الأدنى من مختلف الجماعات في الدول الأوروبيه وبدون ذلك لما استمرت التجربه الديمقراطية في أوروبا الغربية.



إغلاق
تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
Salah Wael 27/07/2023
EuropeanUnion أستطيع أن أقول بصراحة أن الاتحاد الأوروبي جعل تجربة شراء منزل لأول مرة ممتعة للغاية. من محادثتنا الأولى شرحوا كل خيار كان متاحًا لي ولم أشعر أبدًا بالضغط في أي قرار. بشكل عام ، لم أستطع تخيل أن عملية شراء المنزل أصبحت أسهل بعد تلقي قرض بقيمة 1،000،000 دولار منهم. حتى الآن بعد إتمام الصفقة ، ما زلت أشعر بالراحة بنسبة 100٪ للاتصال بالاتحاد الأوروبي لطرح أي أسئلة. لقد وسعوا خبراتهم خارج نطاق الصفقة التجارية وأنا أتطلع إلى الاتصال بالاتحاد الأوروبي لطلب القرض التالي. شكرا على كل شيء الاتحاد الأوروبي !! أنا هنا لأوصي بالاتحاد الأوروبي لكل من يبحث عن
waelabdeen98@gmail.com الرد على هذا التعليق
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

كيف تقيم استجابة الحكومة الأمريكية في التعامل مع أزمات صحية مثل جائحة كوفيد-19؟