تُعرف مجموعة “فاغنر” بأنها شركة عسكرية روسية خاصة، وتعمل في أوكرانيا وسوريا وليبيا ودول أفريقية أخرى، بما فيها مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى.
ويضيف التقرير أنه حتى لو وقفت فاغنر على الحياد فإن مصالحها في التنقيب عن الذهب، وتجارة السلاح في المنطقة قد تتأثر بشدة، وهي مصادر دخل مهمة لتمويل موسكو، خاصة بعد ما تواجهه من عقوبات دولية بعد الحرب في أوكرانيا.
ويشير التقرير إلى أن ما يقع على المحك بالنسبة لروسيا في السودان يتعدى ذلك بكثير، لأنه تحالف استراتيجي، وقاعدة بحرية عسكرية، في بورتسودان على سواحل البحر الأحمر والتي ناقش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تفاصيلها مع القادة السودانيين، خلال زيارته الخرطوم قبل نحو شهرين، وحسب الوثيقة المسربة، اتفق لافروف معهم على إنهائها قبل انقضاء العام الجاري.
ويضيف التقرير أن “فاغنر” ليست متورطة في القتال عبر عناصرها حاليا، لكن هناك تقارير تشير إلى أنها تمد قوات الدعم السريع بالسلاح عبر حليفها في ليبيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لكن قوات الدعم السريع نفت ذلك، واتهمت فاغنر بدعم الجيش السوداني، في خضم الصراع الحالي بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وينقل التقرير عن أنس القماطي، مؤسس معهد صادق للدراسات السياسية الليبية، قوله، لو قدم حفتر السلاح لقوات الدعم السريع، لا بد أن تعلم فاغنر، لأن حفتر يعتمد عليهم في الحصول على السلاح، وحراسته حتى لا يتم نهبه..
فرض الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع، عقوبات على مجموعة فاغنر، المتهمة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في جمهورية أفريقيا الوسطى ودول أخرى.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه لن يجري تدريبات لجنود حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى بعد الآن بسبب صلاتهم بفاغنر.
ويشارك مقاتلو المجموعة في أفريقيا أيضا في ليبيا والسودان وموزمبيق ويبدو من المرجح أن يكون لهم دور في مالي، وايضا في جمهورية أفريقيا الوسطى لدعم الرئيس فوستين أرشانج في القتال ضد المتمردين، الذين لا يزالون يسيطرون على أجزاء كثيرة من البلاد على الرغم من التقدم الحكومي الأخير.
وكانت البلاد غارقة في اضطرابات مدنية منذ الإطاحة بالرئيس فرانسوا بوزيزيه في عام 2013. وكان تواديرا، الذي يتولى السلطة منذ انتخابات عام 2016، كافح لهزيمة القوات المتمردة على الرغم من وجود القوات الفرنسية وقوة تابعة للأمم المتحدة.
الاعلامية د /رضوي الشاذلي...